تعرّضت حكومة المالكي الى اختراق أمني كبير بعد أن نجح عديد المعتقلين بينهم مقاومون عراقيون في الفرار من أحد سجون مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين الليلة قبل الماضية. وسارعت السلطات الحاكمة في المدينة أمس الى التغطية على فشلها الأمني الجديد باعلان حظر تجوّل مفتوح وتوعّدت بأنها لن ترفع الحظر الا بعد القبض على جميع السجناء الفارين. وبحسب المصدر ذاته فقد تم القبض علىاحد هؤلاء شرق مدينة تكريت وهو واحد من خمسة سجناء آخرين محكومين بالاعدام ما يزال أربعة منهم طلقاء فضلا عن سبعة آخرين. وكان مصدر أمني عراقي في مدينة تكريت قد أعلن في وقت سابق أن 16 سجينا بينهم خمسة من قادة «القاعدة» محكومين بالاعدام هربوا الليلة قبل الماضية من سجن تابع للجنة التحقيق المشتركة وسط تكريت من دون ايضاح ملابسات عملية الهروب. وقال المصدر ان قوّة تابعة للجيش والشرطة العراقيين بدأت عملية دهم وتفتيش في المنازل القريبة من السجن والمناطق المحيطة به بحثا عن السجناء الهاربين... كما أطلقت نداءات عبر مكبّرات الصوت تدعو المواطنين الى ابلاغ السلطات المختصّة بأي معلومات عنهم. وأشار المصدر الى أن من بين السجناء الهاربين قيادي في «القاعدة» متّهم بقتل 30 من رجال الأمن والمدنيين العراقيين. ومن جهته قال مصدر آخر طلب عدم ذكر إسمه إن الفارّين قاموا بخلع نافذة دورة المياه وتسلّلوا عبر سلالم أحد أبراج المراقبة. وذكرت مصادر في الشرطة أن السجناء فرّوا بعد نقلهم مباشرة الى مركز اعتقال جديد. ومن جهة أخرى قال ضابط كبير في غرفة عمليات صلاح الدين «من الواضح أن هناك تنسيقا مع جهة معينة ساعدت في فرار هؤلاء ويحتمل ان يكون أحد المسؤولين قد قدّم المساعدة في ذلك». وأضاف «إن السجن يجب أن يكون شديد الحراسة لكن التسهيلات التي يطالب بها منظمات حقوق الانسان تعرقل اتخاذ مثل هذه الاجراءات». وعلى صعيد آخر أعلن مصدر في شرطة صلاح الدين إقالة العقيد محمد صالح الجبوري مدير ما تسمى قوّة مكافحة الارهاب في المحافظة ووضعه قيد الاقامة الجبرية.