قتل خمسة جنود أمريكيين أمس في ضربات جديدة لحركة «طالبان» في مناطق متفرقة في جنوبأفغانستان، فيما إستقال الجنرال البريطاني اندرو ماكي من منصبه عقب اعترافه بفشل استرتيجية حكومة بلاده للحرب في افغانستان أمام تكتيكات الحركات المسلحة. وأعلنت قوة المساعدة الدولية في افغانستان «إيساف» التابعة لحلف شمال الاطلسي «الناتو» أن القتلى سقطوا خلال ثلاث هجمات منفصلة وبوسائل متعددة وهي انفجار وإطلاق نار وكمين نصب لدورية تابعة لها وجميعها في الجنوب الأفغاني. هجمات دموية وفي عرض تفصيلي للعمليات التي راح خلالها الجنود الأمريكيون قالت «إيساف» إن ثلاثة منهم قتلوا في انفجار عبوة ناسفة في آليتهم. مضيفة أن الجندي الرابع قتل في إطلاق نار خلال هجوم شنه مسلحون في حين لقي الجندي الخامس مصرعه في هجوم إستهدف دورية للقوات الدولية دون ذكر وسائل الهجوم. ولم تكشف القوات الأمريكية والدولية هويات الجنود القتلى في انتظار ابلاغ ذويهم وفق الاجراءات العسكرية المتبعة. ويرتفع بذلك عدد القتلى الأمريكيين خلال شهر سبتمبر الجاري إلى 35 قتيلا وفقا لإحصائيات شبكة ال«سي أن أن» الاخبارية. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن مقتل أربعة جنود في انفجارين منفصلين وهو الخبر الذي تزامن مع قرار وزارة الدفاع الأمريكية بدفع المزيد من القوات إلى افغانستان للتصدي لقنابل الطرق التي تعد من افتك اسلحة «طالبان» وفق ما أكدته القيادات العسكرية الأطلسية العاملة في افغانستان. وإضافة إلى الترفيع في الإحصاء الشهري لعدد القتلى في صفوف القوات الأطلسية. نجحت حركة «طالبان» في زرع الشكوك في النصر لدى القوات الأطلسية. استقاله وفي هذا الإطار أعلن الجنرال البريطاني أندروماكي استقالته من منصبه نتيجة الصدمات مع وزراء حكومة بلاده حول حرب افغانستان والسياسة التي تنتهجها حيال القوات البريطانية العاملة هناك. وذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أمس أن وزارة الدفاع قالت إن الجنرال ماكي سيتقاعد بصورة مبكرة الشهر المقبل في حين أكدت مصادر عسكرية أن إستقالته مرتبطة بإستيائه من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة البريطانية مع قواتها في افغانستان. وأضافت أن الجنرال ماكي هو مهندس الاستراتيجية العسكرية الجديدة لمكافحة التمرد في افغانستان وأنه تحصل على وسام الإمبراطورية لخدماته في إقليم هلمند وأنه أبلغ زملاءه بأنه مستاء من غياب المصادر المتوفرة للقوات الانقليزية في ساحة القتال ضد تكتيكات مقاتلي «طالبان» وأنه محبط من فشل وزارتي الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتين من الوفاء بإلتزاماتهما حيال افغانستان. ويعد الجنرال ماكي ابرز ضابط بريطاني يترك الجيش حتى الآن نتيجة الاستياء من سير المهمة في افغانستان. وترى الصحيفة أن الاستقالة ستسبب نكسة قوية للحكومة البريطانية والجيش نظرا للدور الذي لعبه في وضع الاستراتيجية البريطانية.