في اطار متابعة الرئيس زين العابدين بن علي الحينية للاوضاع الناجمة عن الفيضانات في الرديف وحرصا على أن تشمل المساعدات العاجلة كل العائلات المنكوبة والمتضررة تم توجيه شحنة جديدة من الاعانات لفائدة أبناء هذه المنطقة. وقد أقلعت أمس من المحطة الجوية بالعوينة باتجاه مطار قفصة قصر طائرة أخرى محملة بالمساعدات المتمثلة فى مواد غذائية أساسية وأدوية وأغطية وأفرشة. وتندرج هذه الشحنة الجديدة من المساعدات ضمن الاجراءات الاستثنائية التي اقرها رئيس الدولة بتوفير كل الامكانيات المتاحة للتخفيف من وطأة ما خلفته سيول الامطار الجارفة من أضرار جسيمة وتأمين أسباب الرعاية اللازمة لمتساكني الرديف. كما تأتى الدفعة الجديدة من المساعدات تواصلا مع ما أوصى به سيادة الرئيس من تكثيف التدخلات الميدانية حتى تعود مظاهر الحياة الطبيعية الى هذه المنطقة في اقرب الاوقات وما أذن به فى هذا الصدد من تسخير كافة امكانيات الهياكل والمصالح المعنية للتدخل الناجع والمتابعة المستمرة للاوضاع على عين المكان. وفى هذا الصدد كان رئيس الجمهورية كلف عددا من أعضاء الحكومة بالتحول الى معتمدية الرديف لمعاينة الاضرار قصد اتخاذ الاجراءات الفورية في الغرض. كما انطلق فى الابان وبالسرعة المطلوبة التى تستوجبها دقة الوضع توزيع المساعدات على مستحقيها فى لقاءات جمعت اعضاء الحكومة والسلط الجهوية والمحلية بالعائلات المتضررة حيث ابلغ الوزراء متساكني الرديف مشاعر تعاطف سيادة الرئيس معهم فى هذا الظرف الطارىء وما يكنه لابناء المنطقة من عطف خاص. وعبر متساكنو الرديف خلال هذه اللقاءات عن بالغ الامتنان لما شملهم به الرئيس زين العابدين بن علي من رعاية سامية تترجم عن حس انساني رفيع مكبرين وقوفه الى جانبهم فى هذه الكارثة الطبيعية ومبادرته الفورية باغاثة المنكوبين ومساعدة المتضررين حتى يتسنى تجاوز هذه الاوضاع الطارئة فى ظرف وجيز.