المنطق والتاريخ والعُرف الجاري في مثل هذه المباريات ان ينتصر الافريقي على ترجي جرجيس لكن بالنظر الى الحالة التي عليها هذا وذاك منذ بداية الموسم تجعلنا ننتظر أشياء أخرى... فالافريقي الذي يتحدث جمهوره عن انتصار ساحق في مباراة اليوم لم يسجل غير ثلاثة أهداف منذ بداية الموسم أحدها في الوقت البديل وثانيها بنيران صديقة من طرف لاعب من الأولمبي الباجي... كما أن هذا الفريق وان كان يملك أكثر من لاعب متميّز على غرار الجناح الطائر زهير الذوادي فإنه يعاني من فقر مدقع على مستوى التجسيم وهو ما يفرض السؤال: هل يستطيع هجوم الافريقي الخروج من قمقم الخجل ليقنع الجمهور بأن «الماكينة» الحمراء والبيضاء تدور؟ بالنسبة لترجي جرجيس فإنه يأتي الى المنزه معززا بالاسعد عبيد الورتاني وبحقيبة من الأحلام تسمح له بإيقاف الافريقي على ملعبه وانتظار «لدغة» في أي وقت من اللقاء. النادي الصفاقسي يستضيف «شبيبة» عانت الأمرين في المدة الأخيرة جراء أخبار زائفة كادت تأتي على أسس الفريق... لكن ذلك لا يفيد في شيء بالنسبة للقاء اليوم خاصة أن الفريق المحلي بدوره يعاني من مغص كروي شديد لعدم قدرة أغلب الأطراف على «هضم» رباعية الترجي التي طارت بالمدرب آيت الجودي وبعثت بسداسي كامل الى الآمال في انتظار ما ستسفر عنه مباراة اليوم. اللقاء الأخير سيكون شعاره «عريان يسلب في ميت» وهو الذي يجمع أمل حمام سوسة الذي خيّب ظن جماهيره والأولمبي الباجي الذي ينتظر أحباؤه الهدف الأول والانتصار الأول.