الدّمية أهديت لها دمية، دمية من الشّمع ورديّة الوجنتين يداها معقودتان بدسار صغير ورجلاها كذلك تنطويان. وعندما يجمعنا الفراش فهي تضعها بيننا، إنها ابنتنا. وفي المساء، تهدهدها وتقدّم لها نهدها قبل أن تسلمها إلى النوم. لقد نسجت لها ثلاثة أقمصة وكنّا نهب لها جواهر يوم الأفروديات، جواهر وأزهارا كذلك. وكانت تسهر على شرفها، فلا تتركها تخرج دون رفقتها خاصة عندما يشتدّ حرّ الشمس، لأن هذه الدّمية العزيزة قد يذوب شمعها قطرات قطرات. بيار لوي (Pierre Louӱs) (كاتب فرنسي) أغاني بيليتيس (1894 Les chansons de Bilitis) ظلال الشّجر في الوادي المغمور ضبابا ظلال الشّجر تتبدّد كالدّخان، وفي الأفنان الحالية، فوق الغُصينات القائمة كانت الحميمات نائحة أنت أيّها المسافر، كم هذا المشهد الشّاحب يعكس صورتك الشاحبة ذاتها، وكم كانت حزينة، وهي تبكي في الخميلة العالية، آمالك الغرقى! بول فرلان (Paul VERLAINE) (شاعر فرنسي) من مجموعته أغان عاطفية بغير كلام، (1874 Romances sans paroles) أسطورة عاشقان استحالا شجرة لأنهما نسيا الزّمن نمت أرجلهما في الأرض وأصبحت أيديهما أغصانا كلّ هذه البذور التي تتطاير في الهواء هي خواطرهما المتشابكة فلا المطر يقدر على التفريق بينهما ولا الريح ولا الثّلج. وإذا هما الآن لا يكوّنان سوى جذع واحد صُلب ومجزع كأنه المرمر وعلى شفتيهما الملتحمتين ابتنت شجيرة اللّبلاب عُشّها مارسال بيالو (Marcel BEALU) (شاعر فرنسي) من مجموعته حبّ يخفي عنّي التي أحبّ (Amour me cele celle que j aime)