تنطلق اليوم في المغرب الأقصى وتحديدا في مدينة «تطوان» بطولة إفريقيا للأمم التي سيشارك فيها منتخبنا الذي اختلفت التقييمات حوله ولكن الذي يرافقه أمل الجميع بأن يراهن على التاج في حضور أبرز منتخبات القارة السمراء على غرار مصر والجزائر والكاميرون ونيجيريا. الأخصائيون والملاحظون يكادون يجمعون على أن التاج الافريقي سيكون محلّ تنافس في نهاية الأمر بين المنتخبين التونسي والمصري ولو أن المنتخب التونسي، وهذه نقولها بكل صراحة، لم يعد يحظى بنفس الهالة من الاحترام التي كان يحظى بها سابقا. طموحات التتويج عندما يشارك المنتخب التونسي في أي مسابقة افريقية فلا بدّ أن يكون التتويج طموحه الأول والأساسي.. يجب أن نلعب دائما من أجل الطليعة والحصول على اللقب الافريقي. أما عندما نسمع من أفواه المسؤولين حديثا حول الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى فإن ذلك يعني عدم الثقة في المنتخب وأن هذا المنتخب ليس جاهزا للتنافس على اللقب الافريقي والأهمّ من ذلك تهيئة الأرضية لخيبة محتملة. صحيح ان المنتخب المصري يوجد في أفضل حالاته حاليا وهو الذي ضمن المشاركة في الرابطة العالمية WORLD LEAGUE بعد فوزه على إيران وخصوصا اليابان. لكن المواجهات المباشرة لم تكن دائما لصالح المرشح عادة للانتصار. والمنتخب التونسي يملك من العزيمة الشيء الذي يجعله قادرا على الدفاع بكلّ جدية عن اللقب الافريقي. لذلك لا بدّ من الحديث عن الرغبة في التتويج وبعدها لكلّ حادث حديث. بازيتش.. في الميزان لنقلها بصراحة: ان المدرب البوسني الفرنسي للمنتخب الوطني التونسي «بازيتش» يوجد فوق صفيح ساخن ولا يحظى بثقة الكثيرين حتى داخل المكتب الجامعي. لذلك فإن هذه البطولة الافريقية تعتبر الامتحان الحقيقي له وعدم بلوغ المنتخب الدور النهائي مثلا ستكون نتيجة سلبية لن تخدمه إطلاقا. صحيح ان منتخبنا ضمن الترشح إلى بطولة العالم.. لكن التصفيات التأهيلية التي جرت بتونس كادت تسفر عن «كارثة» عندما كاد المنتخب يخسر أمام كينيا وكاد يخسر منذ تلك المباراة أمل الترشح للمونديال. كما ان اللقاء أمام الجزائر لم يكن مقنعا مطلقا. المقياس الحقيقي لمستوى منتخبنا هو البطولة الافريقية مع مشاركة كبار القارة الافريقية. المنتخب وبازيتش في امتحان حقيقي سيترك بالتأكيد مخلفاته سلبيا أو إيجابيا مع كل التمنيات بتألق منتخبنا وإحرازه طبعا على اللقب الافريقي. حكاية جاكوب بعد ان فعلها مع منتخبنا الوطني وأنزله إلى الدرك الأسفل انتقل جاكوب إلى بلاد النيل وقاهرة المعزّ ليدرّب المنتخب المصري. وها أنه يتوعّد منتخبنا بانتصار مبين في حين أنه وجد هناك منتخبا جاهزا. لكن ماذا لو يفرض المنتخب سيطرته على المسابقة وعلى المنتخب المصري خصوصا؟