كشفت مصادر صهيونية أمس النقاب عن تخلي أكثر من نصف الشباب اليهود خارج فلسطينالمحتلة عن دياناتهم وسط تأكيدات من تل أبيب بأن المئات من اليهود «الاسرائيليين» يتحوّلون سنويا إلى الإسلام. وأماطت الوكالة اليهودية المسؤولة عن أوضاع اليهود بالخارج اللثام عن اعتناق أكثر من نصف الشباب اليهود لديانات أخرى أو مذاهب فكرية متباينة مع الدين اليهودي بعد زواجهم بفترة زمنية قصيرة. حملة إسرائيلية وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عددها الصادر أمس بأن إسرائيل بدأت حملة غير أخلاقية للحصول على أسماء الشبان اليهود الذين يقطنون «في الخارج» على حدّ زعمها لمطالبتهم بعدم الزواج من شابات غير يهوديات. وأوضحت الجريدة أن السمة المشتركة بين الشباب المتخلين عن يهوديتهم هي اقترانهم بشابات غير يهوديات. وأثارت الحملة التي شنتها تل أبيب حفيظة وتبرم النخب الاسرائيلية التي وصفتها باحدى أشكال العنصرية والتقوقع الديني والقومي. صحوة إسلامية لدى الصهاينة ويتزامن هذا الإعلان مع أنباء رسمية وإعلامية إسرائيلية عن اشهار مئات الصهاينة إسلامهم سنويا. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر رسمي قوله إن مئات اليهود في إسرائيل يتوجهون بطلبات لمكتب وزارة العدل لاعتناق الدين الإسلامي. وأضافت «معاريف» أن لديها عدّة معطيات وأرقام تدل على أن المئات من اليهود أعلنوا إسلامهم وأن الظاهرة في تزايد مطرد. وأوضحت أن نحو 250 يهوديا تقدموا خلال العامين الماضيين بمطالب «لوزارة العدل الاسرائيلية» لإعلان إسلامهم مشيرة إلى أن 142 يهوديا تحوّلوا للإسلام في سنة 2008 لوحدها. وشككت الصحيفة في سلامة الأرقام الرسمية المعلنة مستشهدة بتصريح أحد أعضاء جمعية «عائلة إسرائيل للأبد» الذي أكد خلاله أن الأعداد المعلنة تعكس ما يجري على الأرض، حيث هناك المئات من «المسلمين الجدد» الذين لم يعلنوا عن إسلامهم بعد. من جانبه، علّق عضو الكنيست أدري أوربنح عن حزب «البيت اليهودي» على هذا الأمر بالقول «إن كلّ يهودي يغير دينه يعتبر خسارة مؤلمة للشعب اليهودي» على حدّ زعمه.