جنّدت حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو موقع «الفيس بوك» التفاعلي لشنّ حرب شعواء على الإسلام الذي يشهد إقبالا كبيرا من الشباب اليهودي. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية في عددها الصادر أمس عن إطلاق تل أبيب حملة دعائية كبيرة بالتعاون مع الوكالة اليهودية لمحاربة انتشار الإسلام بين اليهود. وقالت الجريدة ان الحكومة الاسرائيلية تسعى إلى الحيلولة دون زواج الشباب اليهودي الذي يعيش خارج إسرائيل بشابات غير يهوديات. وأضافت أن هذا النوع من الاقتران يؤدي في الغالب إلى تأثر الشباب بديانات زوجاتهن ممّا يفضي إلى اعتناقهم شرائع سماوية أخرى. وأكدت في هذا السياق ان الاسلام نجح في استقطاب اليهود وفي اقناعهم برؤيته الكونية ومقاربته الانسانية. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن أكثر من 50٪ من المتزوجين اليهود حديثا انتقلوا إلى مذاهب فكرية أو أديان سماوية مختلفة عن اليهودية. وأشارت الجهة الإعلامية ذاتها إلى أن الظاهرة دفعت تل أبيب إلى اعتماد «وسائل» غير أخلاقية من بينها الحصول على أسماء المنتقلين حديثا للإسلام قصد إقناعهم بترك زوجاتهم والعودة إلى «الديانة الأم» على حدّ تسميتها. وتقضي الحملة الصهيونية بتنظيم «رحلة» للشباب اليهودي الذي يقطن خارج فلسطينالمحتلة لزيارة تل أبيب لفترة طويلة لدعم هويتهم اليهودية وعلاقتهم مع إسرائيل. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن تل أبيب ترى في تحوّل اليهود إلى الإسلام خطرا وجوديا يتجاوز الإطار الاعتقادي الذاتي. وذكرت أن تحوّل البروفسور أورى ديواس من صهيوني متعصب إلى مناصر للقضية الفلسطينية إثر اعتناقه الدين الإسلامي يقض مضاجع المسؤولين الإسرائيليين باعتباره نموذجا قابلا للتكرار في كلّ مرّة.