كان من الطبيعي ان تتتالى القرارات المتعلقة بالتغييرات في تركيبة الاطار الفني اثر انسحاب المدرب جلال القادري وتعويضه بالجزائري عزالدين آيت جودي الذي أشرف مساء امس على أول حصة تدريبية بعد ان جلس الى سلفه في حركة تحسب لهذا الاخير ولرئيس الجمعية الذي حرص ان يقع «تمرير» مسؤولية الادارة الفنية الى الفريق تحت اشرافه وبحضور اللاعبين وطبعا المدربين. ويتمثل القرار الاول في قبول استقالة مدرب الحراس مكرم دبوب والثاني في الاستجابة لطلب المعد البدني حاتم المؤدب الذي وصله عرض من الخليج. ونظرا لمكانة مكرم دبوب في قلوب أحباء الترجي الجرجيسي وكل المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير الجمعية اتصلت «الشروق» بالمعني بالامر الذي خصّها بالتصريح التالي حول سؤال طرحناه عليه في البداية فأجابنا بأنه لم يقدم استقالته ولا علم له بما يحدث لكن لما عدنا اليه بعد التأكد من الخبر من نائب رئيس الجمعية السيد عبد الكريم جبنون الذي أكد لنا انسحاب مكرم دبوب وحاتم المؤدب بطلب منهما قال: «لمّا تكاثر الحديث بين الاحباء حول تدخلي في الامور الفنية وحكمهم علي بأني لم أعد أفيد فريقي وبالتالي رغبة البعض في ابعادي، عبرت من ناحيتي عن تفكيري في الانسحاب قصد أخذ نصيب من الراحة وفسح المجال لتحسين الاجواء التي ربما تسببت عن غير قصد طبعا في افسادها، ويبقى الترجي الجرجيسي محطة هامة في مسيرتي الرياضية وأحب الفرق الى قلبي». وحول وجهته القادمة أضاف دبوب: «لا علم لي بعرض الملعب القابسي ولم أسع الى ذلك باعتبار أني لم أكن أتوقع ما حدث لي». وبالنسبة لمعوضي مكرم دبوب وحاتم المؤدب أفادنا السيد عبد الكريم جبنون ان الاتفاق حصل مع المدرب الجديد آيت الجودي ليتكفل بانتداب مدرب حراس ومعد بدني.