من «اختراعات» بيار لوشانتر هو الاعتماد على أسامة السلامي كلاعب ارتكاز مع كريم العواضي رغم أن مدرب الافريقي حضّر على امتداد أيام الاسبوع أنيس بوجلبان لكنه غيّر رأيه في آخر حصة مساء الجمعة وبما أن السلامي لاعب وسط ميدان هجومي وصانع ألعاب أو موجّه للعب فقد عجز عن افتكاك الكرة وبدء الهجمة وكان من المفروض أن يتفطن لوشانتر الى هفوته لكنه ظل صامتا وجالسا في مكانه وكأنه يتابع مباراة في التنس. مدرب النادي الافريقي سعيد لأن الاهداف الاربعة التي سجلها الفريق حتى الآن جمعت (12) نقطة... فهل يعرف الفني الفرنسي أن الافريقي اعتاد أن يسجل هذا الرقم من الاهداف في مباراة واحدة ثم إذا كان الافريقي قد اكتفى بهدف ضد باجةوجرجيس والشبيبة فكيف سيتصرف عندما يواجه أندية مثل الترجي والنجم والملعب التونسي وهل عندما يفشل الفريق مثلما حدث في بنزرت سيعاقب بعض اللاعبين بالابعاد مثلما حدث مع يحيى وحمام وبعض الآخرين؟ الذوادي فقط... الخط الخلفي قبل هدفا والاسباب واضحة فالافريقي لم يلعب ضد أندية قوية، كما أن الخط الخلفي للافريقي حافظ على نفس المجموعة وهي: عادل النفزي بلال العيفة خالد السويسي أنيس العمري وعبد المنعم الدربالي أو محمد الباشطبجي وإذا كان الفرنسي قد حافظ على هذا الخط ربما مرغما لأنه لم يجد مدافعين آخرين فإن التغييرات المتكررة في خط الوسط والهجوم أثرت بالسلب على انسجام خطّي الوسط والهجوم وللاشارة فإن زهير الذوادي هو اللاعب الوحيد الذي لعب ستة لقاءات فيما تغير بقية لاعبي الوسط والهجوم ولأسباب غير منطقية. المويهبي والتشكيلة يوسف المويهبي لعب حوالي (40) دقيقة في مباراة جرجيس وفيها أدخل حيوية كبيرة وتحصل على بعض الاخطاء القريبة من مرمى جرجيس كما أن جناح الافريقي ولاعبه الغاضب من معاملة المسؤولين صوّب كرة على العارضة وأدخل حركية كبيرة على زملائه. المويهبي واحد من اللاعبين المظلومين في عهد هذا المدرب المتناقض... الذي شرّكه في بداية الموسم ثم أبعده عن المجموعة وها أنه عاد ليعتمد عليه أثناء اللعب. المليتي «باز» المدرب يعول على خالد المليتي الذي لعب آخر خمس مباريات كأساسي ودخل في الجولة الاولى كبديل لكن اللاعب لم يقنع أحدا... وبما أن الارقام لا تكذب أو تجامل فإننا نؤكد أن المليتي لم يستطع في كل المباريات والدقائق التي شارك فيها أن يفعل أي شيء وهو يشغل مركز لاعب وسط ميدان على الجهة اليمنى تماما كما هو الحال بالنسبة لزهير الذوادي على الجانب الايسر واذا كان زهير هو من يصنع فرصا بالجملة في كل لقاء فإن المليتي لم تكن له بصمة واضحة ولم يشعر به أحد ماعدا بعض الذين يدافعون عنه. 22 لاعبا المدرب بيار لوشانتر يتعامل مع المباريات الرسمية على أساس أنها ودية فهو يغير التشكيلة من مباراة لأخرى ويغيّر الخطة لقاء بعد آخر ويمنح الفرصة لمن يستحقها أو لا يستحقها ومن يعتمد عليه أساسيا في مباراة بالتأكيد سيجد نفسه في اللقاء الموالي خارج التشكيلة ومن يتابع هذا اللقاء كمتفرج سيجد نفسه أساسيا في اللقاء الموالي. نعم هكذا يتصرف الفني الفرنسي منذ بداية الموسم مع جل اللاعبين ولا يعرف كيف ستكون نهايته في الافريقي فالفرنسي منح الفرصة ل (22) لاعبا بعد مرور ست جولات وهو رقم كبير. هوايته معاقبة اللاعبين يهتم المدرب بيار لوشانتر بمعاقبة اللاعبين وهو «يصطاد» أخطاءهم وهفواتهم في التمارين وبعدها أو قبلها ظلم أكثر من لاعب لكن ضحايا الفني الفرنسي من اللاعبين البدلاء وهو من يقرر العقوبة ويحدد مقدارها. عقوبات الرجل مالية بالاساس وكأنه حضر لينعش خزينة النادي الافريقي وليس للاهتمام بالتمارين وتصحيح الهفوات والرفع من معدل اللياقة البدنية وأذناه مفتوحتان ويمكن أن يصدق أي شيء على مجموعة من اللاعبين وليس كلهم... فمتى يستريح ويريح غيره حتى لا يكون لاعبوه على «أعصابهم» في تعاملهم معه؟... تراوري وشباك البجاوي محمد تراوري احتفل يوم الاحد بهدفه الثاني منذ جاء للافريقي وكان هدفه الاول الموسم الماضي في نفس ملعب المنزه وضد النادي الرياضي البنزرتي وحارسه حسان البجاوي والهدف كان يومها بالرأس ربع ساعة قبل نهاية اللقاء وها أن مهاجم الافريقي يسجل مرة أخرى وفي شباك نفس الحارس ولسائل أن يسأل هل أن تراوري سينتظر حتى يواجه الحارس المذكور مرة أخرى مع جرجيس أم أن هذا الهدف سيكون انطلاقة المهاجم المالي نحو تحقيق أهداف أخرى.