محمد عبد العظيم - مركز النشر الجامعي 2009 الكتاب مجموعة مقالات كتبها صاحبها في مناسبات مختلفة وقدّمها في ندوات أو نشرها في مجلات مختصة ومجمل النصوص الواردة فيه تدور حول «مسائل في المعنى» متصلة بقضايا النص الشعري يقول الباحث في مسار حديثه في التمهيد عن قضايا دراسة الأدب شعره ونثره.. «وكانت أولى القضايا وأشدها إلحاحا قضية المعنى في النص الشعري وما يتعلق بها من مسائل فرعية مثل مأتى المعاني ومنابعها ثم كيفيات تشكلها فمآلها ودور أطراف الخطاب وفعلها فيها...» وزع الباحث كتابه على أربعة مباحث: أولها عنوانه «معاني النص الشعري: طرق الإنتاج وسبل الاستقطار» وهو مبحث كما يقول عنه مؤلف الكتاب «تأطيري عام حاول فيه الوقوف على مختلف المنابع التي يتسرب منها المعنى إلى النص الشعري والإشارة إلى مختلف الروافد التي تساهم في صناعته...» وتطرق هذا البحث في قسمه الثاني «إلى النظر في العديد من الطرق والمناهج المتبعة في مقاربة النص قديما وحديثا ليرى الباحث مدى نجاعتها في «استقصار تلك المعاني والوقوف على الدقيق الجزئي منها...». أمّا المبحث الثاني فعنوانه «التماعن أو تناسل المعاني في الخطاب الشعري وموضوعه ما يأخذه النص الشعري عن نص شعري آخر محايث له يتدخل فيه المنشئ بتغيير الأداة / اللغة فتتغيّر بعض ملامحه حتى يصير أحيانا كأنه ليس هو، يقول الباحث، فأسمينا هذا الفعل «بالتماعن» قياسا على التناص لأن مجاله المعنى دون سواه من مكونات النص ومواده...». المبحث الثالث في الكتاب وسمه الباحث ب«صناعة المعنى بين تسلط النماذج وتمرد الإبداع» وقد أراد فيه كما يذكر في التمهيد «كشف الصراع المتواصل المضني بين ما يحمله صانع المعنى من مأثور الكلام وجديد القواعد وسلطان النماذج والأنماط وبين قدرة على الإبداع هي دافعة للقول ومرام مقوله...». أمّا المبحث الرابع والأخير في الكتاب فقد سماه الباحث «التلقي منزلته وأبعاده في نظرية الشعر عند العرب» وقد حدد الباحث في بداية المبحث مفهوم التلقي باعتباره إحدى الآليات التي يستند إليها عند قراءة النصوص فتحدث فيه أولا عن الشاعر / التلقي تحدث عن أثر مبدأ التلقي في تصور شخصية الشاعر ثم عن قانون التلقي وثقافة الشاعر ثم تحدث في مرحلة ثانية عن الخطاب / التلقي فتعرض في هذا المضمار إلى أربعة مستويات المستوى الموسيقي والمستوى الأسلوبي ومستوى الأغراض ومستوى بنية القصيدة وفي مرحلة ثالثة تطرق المبحث إلى الملتقى / وظائف النص الشعري.