قُتل ما لا يقل عن 50 شخصا وأصيب العشرات في تفجير هزّ أحد أسواق مدينة بيشاور الباكستانية، في وقت هاجم فيه مقاتلو «طالبان باكستان» قافلة إمداد أمريكية كانت متجهة الى أفغانستان. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك إن الحادث يضع إسلام آباد أمام حتمية شنّ عملية واسعة ضد معاقل المتمردين، مشيرا الى أن الهجوم الانتحاري تم بسيارة مفخخة وبكميات كبيرة من المتفجرات والذخيرة. من جانبه، أفاد وزير الصحة المحلي ظاهر علي شاه أن التفجير خلّف 42 قتيلا ونحو 100 جريحا. وفي سياق متصل، رجحت جهات إعلامية أن تكون السيارة المفخخة انفجرت قبل بلوغ غايتها، خاصة وأن الجماعات المسلحة الباكستانية لا تستهدف عادة المدنيين الابرياء. وأضافت المصادر ذاتها أن الهدف المقرر للهجوم المسلح لم يكن سوق بيشاور وإنما المقرات الحكومية والمكاتب الاجنبية المتاخمة له، رابطة بين الهجوم وبين التفجير الذي جد الليلة قبل الماضية في السفارة الهندية بكابل. وفي نفس الملف الامني بباكستان، أضرم مقاتلو «طالبان المحلية» النار في صهاريج وحاويات وشاحنات نقل كانت في طريقها الى أفغانستان. وأكدت مصادر إعلامية أن «عناصر طالبان» أضرمت النار في ست شاحنات تحمل وفودا وإمدادات غذائية لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان. وأقرت الشرطة الباكستانية على لسان الضابط أصغر حسين بنجاح «المتمردين» في إحراق ست آليات قرب «توربابا» أحد أحياء ضواحي مدينة بيشاور. وكانت الشاحنات التي تملكها شركة باكستانية خاصة متوقفة أمام فندق ومحطة وقود عندما سكب عليها المسلحون البنزين وأشعلوا فيها النار في صباح يوم أمس.