أشار الرئيس التركي عبد ا& غول خلال زيارة رسمية لفرنسا الى ان بلاده قد تدير ظهرها لأوروبا وتسير في طريقها الخاص. وقال غول ان بلاده قد تتخلى عن رغبتها في الانضمام للاتحاد الاوروبي، في ختام مفاوضات عملية الانضمام، مثلها في ذلك مثل النرويج. وأضاف غول موجها حديثه الى الدول التي ترفض انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، ومنها فرنسا والنمسا انه بعد انتهاء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بنجاح، فإن الشعبين الفرنسي والنمساوي سيتوجهان الى الاستفتاء وسيقولان نعم او لا بشأن انضمام تركيا الى الاتحاد، ويمكن ان تقول تركيا عندها لا لعضوية الاتحاد، وتفضل ان تسير في طريقها الخاص. وفي الوقت نفسه، دعا غول دول الاتحاد الاوروبي الى دعم بلاده في طريقها الى الاتحاد الاوروبي والوصول الى معاييره. وفي ختام محادثاتهما لم يخف غول ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي خلافهما حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، إلا أنهما اتفقا مع ذلك على توسيع التعاون بين بلديهما. وقال مستشار في الرئاسة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي ذكر «بشكل واضح جدا بالموقف الفرنسي» المعروف ازاء طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وكان ساركوزي قد قال خلال الحملة التي سبقت الانتخابات الاوروبية في جوان الماضي ان على أوروبا ان توقف «التوسع الى ما لا نهاية»، معتبرا ان تركيا التي تضم 71 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من المسلمين لا يمكن ان تصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي.