من المهم جدا معرفة لاعبي المنتخب الكيني بدقة للوقوف على نقاط قوتهم ومواطن ضعفهم باعتبارهم سيكونون منافسين مباشرين لأبنائنا على أرضية ملعب 7 نوفمبر برادس هذا المساء، كما أنه من المهم أيضا معرفة طريقة تفكير مدربهم أنطوان هاي وأساليب لعبه لأنه سيكون المهندس الأول للخطة التي سيلعب بها الكينيون لكن من المهم كذلك معرفة طاقم تحكيم المباراة لأن كثيرا ما غير الحكام وجهة المقابلات وقلبوا نتائجها رأسا على عقب سواء عن حسن نية أو عن سوئها. وبالنسبة لطاقم تحكيم مباراتنا هذا المساء أمام المنتخب الكيني فقد قدم إلينا من السينغال ويتركب من الرباعي بادارا دياتا كحكم رئيسي ومامادو تياري وجبريل كامارا كمساعدين. فات الأربعين لكنه كالغزال بالنسبة للحكم الرئيسي بادارا دياتا فإنه مولود بالعاصمة السينغالية داكار في 2 أوت 1969 أي أنه تجاوز الأربعين سنة من العمر بشهرين وبضعة أيام ويبلغ طوله مترا و85صم وهو يشتغل في سلك التعليم ويتكلم دياتا الفرنسية والانقليزية بطلاقة فضلا عن لهجتين محليتين مستعملتين في السينغال وبعض البلدان المتاخمة لها. ومن هواياته متابعة الأنشطة الرياضية عبر شاشات التلفاز وممارسة رياضة ألعاب القوى والتنس والدراجات وكرة السلة (متعدد المواهب ولم يبق له إلا الملاكمة وكمال الأجسام...) وقد تحصل دياتا على الشارة الدولية منذ سنة 1999 أي أن له عشر سنوات مع الصفارة الدولية بما يعنيه ذلك من خبرة ومن حنكة في تسيير المقابلات زد على ذلك أن طول قامته يسمح له بمساحة رؤية لا بأس بها ويساعده في السيطرة على الموافق التي تتطلب الحسم كما أن تمتعه بلياقة بدنية ممتازة وخفة وزن (65 كلغ فقط) ورشاقة (تسعى إليها كثير من السيدات ولا يدركنها) عوامل تساعده على التحرك بسرعة على البساط الأخضر والتواجد قريبا من جل العمليات مما جعله ينجح في أغلب المباريات التي أدارها وكان محل ثقة لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم. 5 مقابلات في التصفيات إلى حد الآن وقد أدار بادارا دياتا في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 إلى حد الآن 5 مباريات بالتمام والكمال جمعت بين كينيا والزيمبابوي (20) ومصر ومالاوي (20) والتشاد والسودان (13) وتونس والسايشال (50) والمغرب والغابون (12) كما أدار لقاء اليابان والولايات المتحدة (01) في الألعاب الأولمبية لسنة 2008. لا يتأثر بالأجواء ولا يتردد في رفع الأوراق من خصائصه عدم التأثر بأجواء المباريات فكثيرا ما انهزمت المنتخبات المضيفة على يديه مثلما حدث للمغرب أمام الغابون وللسودان أمام زامبيا وللتشاد أمام السودان، وهو لا يهتم بنوجمية اللاعبين من عدمها ويرفع الأوراق الصفراء والحمراء لمن يستحقها دون حسابات مسبقة إذ رفع الورقة الحمراء في اللقاءات الخمسة التي أدارها إلى حد الآن 18 ورقة صفراء كما أشهر الورقة الحمراء في مناسبة وحيدة كانت ضد لاعب المنتخب التشادي مبايام، ويرفض مناقشة قراراته لذلك على لاعبينا التركيز على المبارة وتجنب التدخلات التي قد تأتي من ورائها الأوراق الملونة. أما في المباراة التي أدارها لمنتخبنا وجمعته بالسيشال فقد رفع ورقة صفراء وحيدة كانت في وجه اللاعب السيشالي ندي روز. مساعدان بين الخبرة والطموح المساعد الأول للحكم سيكون مامادو تياري وهو من مواليد 24 فيفري 1978 أي أنه يبلغ من العمر حوالي 31 سنة ونصفا وقد سبق له في التصفيات الحالية المؤهلة على نهائيات كأسي إفريقيا والعالم أن ساعد في تحكيم ثلاث مباريات كان أطرافها الكنغو والتشاد (20) وبوتسوانا والموزنبيق (01) والمغرب والغابون وكان في هذه الأخيرة مصاحبا لدياتا بادارا. أما المساعد الثاني جبريل كامارا والذي يعتبر شابا قليل الخبرة فهو أصغر الحكام المساعدين في السينغال من حيث السن باعتبار أنه مولود في 20 أوت 1983 وتعد مباراة مساء اليوم هي الأولى بالنسبة له في مشوار التصفيات الحالية.