لأنهم عادوا بسرعة الى مقر إقامتهم فإن «الشروق» لاحقتهم وتحوّلت الى نزل الضاحية الجنوبية بالزهراء بمساعدة محمد قيقة المرافق المكلف من جامعة كرة القدم للتأكد من ان عناصر المنتخب الكيني كانوا منشرحين جدا للأداء الذي قدموه ومتفائلين بإمكانية ترشحهم لكأس افريقيا للأمم بأنغولا (جانفي 2010). لاعبو كينيا لم يترددوا في الإشارة الى ان تونس باغتتهم بصفة مبكرة جدا وكان بالامكان تحقيق التعادل لفائدتهم لو احسنوا استغلال بعض فرصهم حتى وإن كانت قليلة.. هذا ما قاله نطوان هاي ل «الشروق»: قال «أنطوان هاي« مدرب المنتخب الكيني ان فريقه وجد كل العناية من تونس طيلة فترة الاقامة ولذلك فإنه كاد يعود بنقطة التعادل التي جاء من اجلها خاصة ان تونس سجلت هدفها في وقت سريع للغاية (بعد 27 ثانية) من بداية اللقاء ولذلك فإن ابناءه الذين أعدهم كما يجب بعد متابعته عبر شريط فيديو وفي أكثر من مناسبة للقاء تونس ونيجيريا وحتى يلعبوا دون ضغوطات لتجسيد تعادلهم مضيفا «مما لا شك فيه ان المنتخب التونسي تراجع بعد تسجيله للهدف معتقدا أنه ضمن الانتصار ولذلك فإن ابنائي لعبوا بذكاء وحاولوا التقدم لتجسيد غايتهم خاصة بعد ان قاموا بتعبئة وسط الميدان وتنشيط تحركاتهم بالتمريرات المتنوعة القصيرة منها والطويلة غير ان التسرّع من جهة والارتباك من جهة ثانية حالا دونهم ودون هز شباك الحارس المثلوثي.. ومن جهة أخرى فإن الضغوطات سلطت على تونس اكثر مما سلطت على كينيا القادرة على تسجيل الانتصار على حساب نيجيريا التي هي ايضا قرأنا لها حساباتها وسنعد ابناءنا لها خاصة ان المباراة ستكون على قواعدنا وأمام جمهورنا..». آه... لو تسعدنا تونس بفوز على الموزمبيق لم يتردد «هاي» في التأكيد مرة ثانية ان كينيا كانت الأفضل كرويا غير ان تونس عرفت كيف تخرج بنقاط الفوز بفضل خبرتها مضيفا بأن تونس التي لم تظهر بالوجه الذي انتظره جمهورها نتيجة للخطة التكتيكية لكنها قادرة على ان تحافظ على تصدرها وتمثل المجموعة في المونديال مضيفا بأن الأمور ستكون أفضل لو تحقق تونس فوزها على الموزمبيق لتسعد التونسيين وايضا الكينيين الذين سيكونون في الموعد للإطاحة ولا شك بنيجيريا.. نائب رئيس الجامعة الكينية ورئيس الوفد: لنا نيجيريا... ولكم الموزمبيق «أعتقد ان حظوظنا مازالت قائمة للترشح ل «الكان» الذي نرنو الى ضمانه منذ بداية المشوار خاصة اننا نعرف امكاناتنا وندرك ان «المونديال» لتونس اولا ولنيجيريا ثانيا اذا تعثّرت تونس مقابل تنافسنا مع الموزمبيق على المرتبة الثالثة للمجموعة للمشاركة في نهائيات كأس افريقيا للأمم بأنغولا.. ومقابل ذلك وبعد المردود الذي قدمناه في أبوجا ضد نيجيريا وكذلك ضد تونس في رادس ورغم الهزيمة في المناسبتين فإن فريقنا أكد ان مستقبله كبير وثقته في نفسه اصبحت اكبر وتعززت اكثر من لقاء تونس الذي حالفها الحظ بفضل خبرتها في حين اننا كنا مسيطرين طيلة ردهات اللقاء وهو ما يؤهلنا للدفاع عن حظوظنا امام نيجيريا التي لا أعتقد انها ستكون أفضل من تونس خاصة ان اللقاء سيكون أمام جمهورنا وعلى قواعدنا.. كما لا أعتقد ان تونس ستخذلنا امام الموزمبيق باعتبار انها وفي صورة انهزامها وهو ما لا نريده فإن الموزمبيق هي التي ستضمن ترشحها ل «الكان» على حسابنا..». أوليتش وماريغا في الموعد أمام نيجيريا الهدّاف أوليتش دينيس لاعب أوكسار الذي تغيّب عن لقائنا بملعب رادس أمس الاول وايضا زميله دوناك ماريغا لاعب بارما وحسب تأكيد نائب رئيس الاتحاد الكيني سيكونان في الموعد يوم 14 نوفمبر المقبل وذلك للمشاركة ضمن المجموعة التي ستواجه نيجيريا في الجولة الختامية. باتريك جوزاف: كان بإمكاننا تحقيق الانتصار باتريك جوزاف لاعب المنتخب الكيني قال ل «الشروق» «رغم اننا جئنا من اجل التعادل فإنه كان بإمكاننا الفوز لو آمنا بحظوظنا أكثر ولو تصرفنا في المباراة ووضعنا ذلك نصب اعيننا غير ان الذي يحرص على التعادل لن يجني الا الهزيمة خاصة اننا اعتمدنا سبعة (7) مدافعين خوفا من هجوم تونس الذي لاح أمامنا وكأنه كان غائبا منذ تسجيله لهدفه المبكر.