بعد الخروج من لقاء كينيا بحقيقة واحدة تقول ان كل ما فعلناه لا قيمة له اذا لم ندعمه بانتصار أخير في اللقاء الاخير، تنطلق تحضيرات منتخبنا لموعد 14 نوفمبر بكثير من الجدّ وكثير من العزيمة وأيضا بكثير من الحسابات... وأكيد أن لقاء اليوم مع المنتخب السعودي رغم طابعه الودي الا انه سيكون رسالة أخرى الى الجمهور بأن لا خوف على أبناء كويلهو ولا هم يحزنون... وان سحابة الشك التي مرت في الساعات الأخيرة لن تسبب اي اتلاف سواء في المعنويات أو على مستوى منتوج النقاط حيث مازلنا نتصدّر المجموعة بنفس الفارق ولو ان «ضيفا» وحيدا غير مرغوب فيه دخل علينا ويهمّ «التعادل» الذي لم يعد في صالحنا اذا تحقق أمام الموزمبيق وانتصرت نيجيريا على كينيا... لقاء اليوم مع السعودية سيسعى خلاله كويلهو لتشريك أكثر عناصر ممكنة خاصة بعض الذين طالب بهم الجمهور من أمثال الذوادي والزيتوني وهيثم مرابط والفالحي والتيجاني بلعيد وهذه لا تستحق نباهة لنعلن عنها خاصة ان الواقع يفرض منح بعض الراحة أيضا لأكثر من لاعب كان مرهقا بطبعه مثل حسين الراقد... وأكيد أن المنتخب السعودي رغم تخوّفه من حصول المكروه بهزيمة ساحقة سيجد نفسه مرتاح البال وهو يخوض لقاء اليوم بالنظر الى الحالة النفسية للمجموعة ككل وأيضا بالنظر الى امكانية غياب الجمهور الذي عاد بأعداد مهولة للتشجيع وقد يعود بأعداد مهولة أيضا الى القبوع أمام أجهزة التلفزة بعد خيبة الأداء وغياب الفرجة في لقاء الأحد الفارط. أبو نضال من الأرشيف: ذكريات سعيدة بين تونس والسعودية عندما نتجوّل في أروقة الأرشيف نعثر على مخطوطات عربية أصيلة تشهد على عراقة المواجهات بين نسور الخضراء وفرسان السعودية الخضر وقبل الحوار الودّي الجديد بينهما سنعود لألبوم الذكريات للفرجة على بعض الصور الجميلة والجذّابة المنقوشة بأقدام أيام زمان. يوم 30 سبتمبر 1976 احتضنت الدمام أول حوار ودّي بين الاشقاء وفازت تونس 1/0 بفضل هدف المنصف وادة ومثلنا في هذا اللقاء التشكيلة التالية (لمين بن عزيزة ذويب ثم العياري القاسمي الكعبي الجبالي غميض ثم خميس العبيدي القوبنطيني ثم وادة تميم طارق العقربي نجيب ليمام ثم رؤوف بن عزيزة). الود قبل الجد تجدّد الحوار بين المنتخبين وديّا يوم 2 مارس 1981 بالرياض وفاز نسور الخضراء مجددا 2/1 بفضل رشاد التونسي وطارق ذياب كما انتصرت تونس يوم 25 جويلية 1985 بتونس 1/0 بفضل عبد القادر الركباوي. واحتضنت الدمام مجددا مباراة وديّة بين الاشقاء يوم 23 نوفمبر 1988 وعادت الكلمة هذه المرّة للمنتخب السعودي بفضل هدف سجله المهاجم الشهير ماجد عبد ا&. ذكريات 21 سنة أوّل مواجهة رسمية بين تونس والسعودية كانت في نطاق كأس العرب للأمم بتاريخ 11 جويلية 1988 وتعادلنا 1/1 (رياض الفاهم) واستعمل الممرن الوطني في ذلك الوقت توفيق بن عثمان التشكيلة التالية (شوشان الميزوري بن ناجي المحجوبي المهذبي العقبي معلول السميراني لطفي الروسي الجريدي بواب اليحمدي). وكان اللقاء الرسمي الاخير والأهم في نطاق مونديال ألمانيا 2006 يوم 14 جوان 2006 وانتهى الحوار بالتعادل 2/2 حيث افتتح زياد الجزيري النتيجة (دق 23) ثم عدّل القحطاني (دق 57) ودعّم للمنتخب السعودي سامي الجابر (دق 85) ليختطف الجعايدي هدف التعادل في الدقيقة 92. ومثلنا في هذه المقابلة (بومنيجل الطرابلسي دافيد الجمالي حقي الجعايدي المناري البوعزيزي ثم النفطي عادل الشاذلي ثم الغضبان النموشي الشيخاوي ثم كريم السديري زياد الجزيري).