عندما نتوغل في ثنايا الارشيف نعثر على مخطوطات ولوحات تشهد على عراقة المنافسات بين نسور قرطاج ونمور الغابون، وقبل الحوار الجديد بين المنتخبين لابد من الرجوع لهذا الماضي الاصيل والجميل. العلاقة بين تونس والغابون عمرها 27 سنة حيث جمعهما المكتوب لأول مرة يوم 17 أفريل 1983 في نطاق تصفيات أولمبياد 1984 بلوس انجلس وفزنا بثلاثية نظيفة بفضل طارق ذياب والهادي البياري وعبد الرزاق الشابي ومثلنا في هذا اللقاء التاريخي (عبد الواحد الشرقي ثم الشريطي شحات صابر الغول الشابي حسني الزواوي بن يحيى ثم عبد القادر الركباوي طارق ذياب لطفي الحسومي الهادي البياري ثم عبد الحميد الهرقال) وفي الاياب تعادلنا 1/1 يوم غرة ماي 1983 بالغابون وبادر منتخبنا الوطني بالتسجيل عن طريق عبد الحميد الهرقال في الدقيقة 38 ولم يعدّل المنافس النتيجة الا في الدقيقة 74. نسور قرطاج تحلّق في سماء ليبرفيل بعد 6 سنوات من الحوار في أولمبياد 84 بلوس أنجلس تجدد اللقاء بين المنتخبين وديا يوم 3 جانفي 1989 بليبرفيل العاصمة الغابونية وانتصرت تونس بنتيجة 3/2 بفضل ثلاثي الدفاع محمد علي المحجوبي وعلي بالناجي وخالد بن يحيى ومثلنا في هذا اللقاء الودي (بورشادة ثم الزيتوني المحايسي الميزوري بن يحيى العقبي المحجوبي المهذبي ثم سمير السليمي العبدلي لطفي الرويسي ثم فوزي الهنشيري جمال ليمام ثم الهرقال). رباعية في التصفيات الافريقية في تصفيات دورة مالي 2002 وضعتنا القرعة في مجموعة ضمن المغرب وكينيا والغابون وتألق منتخبنا الوطني أمام الغابون بفوزه بتونس 4/1 (الجزيري ثابت الجعايدي القابسي) وفي الاياب اقتلعنا التعادل 1/1 ونجح نسور قرطاج في التأهل للنهائيات بمالي 2002. ذكريات 14 سنة في نهائيات الكاف الحوار الوحيد بين المنتخبين في نهائيات كأس افريقيا كان في دورة 1996 بجنوب افريقيا وبعد حوار مشوق ومثير تعادلنا 1/1 (زبير بية) وترشحنا بضربات الجزاء والذاكرة الخصبة لن تفسخ تألق الحارس شكري الواعر في هذا اللقاء.