قالت السلطات السورية ان اسرائيل أفرجت مساء أمس الأول عن السجينين السوريين بشر سليمان المقت وعاصم محمود الولي، وهما من الجولان، بعد 25 عاما امضياها في سجن جلبوع. وأوضحت وكالة الأنباء السورية الحكومية أن «سلطات الاحتلال أفرجت عن عميد أسرى الجولان السوري المحتل ورفيقه»، بعد أن أمضيا 25 عاما «في سجون الاحتلال تحديا خلالها جميع أنواع التعذيب والترهيب التي مارسها بحقهم السجان الاسرائيلي». واعتقل المقت في عام 1985، وحكم عليه بالسجن 37 عاما قضى منها 25 عاما، بينما قضى الولي 25 عاما من فترة محكوميته البالغة 27 عاما، بعدما تم اعتقاله في العام نفسه. ونقل التلفزيون السوري تصريحات للمقت قال فيها ان معركة «الأسرى والتنكيل الذي يتعرض له أبناء الأرض المحتلة في فلسطين والجولان هي جزء من الصراع القائم مع اسرائيل ولابد من استمرار النضال لتحقيق الحرية والعودة الى الوطن الأم». وأضاف «أن الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم اكثر من 11 ألف أسير صنعوا تاريخا نضاليا استمر منذ بدء الاحتلال حتى الآن وهم ينتظرون بتفاؤل كبير قرب تحررهم جميعا»، لافتا الى أن «وضعه الصحي مستقر وأنه تجاوز الأزمة الصحية التي مر بها سابقا». من جهته قال عاصم الولي إن «الحالة المعنوية للأسرى العرب في سجون الاحتلال عالية جدا وأنهم مصممون على الصمود حتى نيل الحرية وكسر القيود»، مشيرا الى «أن فرحة زملائهم باطلاق سراحهما لم تكن توصف».