استكملت الحكومة الأمريكية عناصر تقريرها الذي يتضمن سياستها الجديدة إزاء السودان. وقال مسؤول في البيت الأبيض «إن كافة شركائنا يعدون ردا يوم غد (الاثنين)، كأقرب موعد يجري تثبيته منذ شهور». ويتضمن التقرير الذي ستعلنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومندوبة أمريكا الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غريشن، السياسة الأمريكية التي تدعو الى ممارسة ضغوط ومنح حوافز لتشجيع الخرطوم على اعتماد السلام في إقليم دارفور المضطرب وحل النزاعات مع الحكومة في جنوب السودان وإظهار تعاون أكبر مع الولاياتالمتحدة للقضاء على ما تسميه «الإرهاب الدولي»، كما وتفتح للخرطوم طريقاً لتحسين العلاقات مع واشنطن إن بدأت في معالجة المخاوف الامريكية. وذكرت مصادر مطلعة أن العديد من خبراء الشأن السوداني في الحكومة الأمريكية أعربوا عن عدم رضاهم حول مستوى المشاركة وحصولهم على المعلومات الخاصة بالسياسة الجديدة خلال عملية المراجعة التي دامت شهورا. مشيرين إلى عدم رضاهم في هذا المجال على غريشن الذي قاد عملية المراجعة الذي تتهمه منظمات أمريكية تعمل في إطار ما يسمى «انقذوا دارفور» التي يهيمن عليها التيار المسيحي والصهيوني الأمريكي المتطرف، بأنه يتخذ مواقف لينة تجاه الحكومة السودانية بدعوته إلى تخفيف للعقوبات الأمريكية على السودان، في حين حثت رايس على انتهاج خط أشد تجاه السودان.