نجحت فرقة الأمن العمومي بصفاقس في القبض على ثالوث مفتش عنهم من أجل العديد من القضايا الخطيرة، وقد أبدى المتهمون سلوكا فظا مع أعوان الأمن عند إيقافهم مستعملين سيوفا وسواطير للتهديد، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع أمام إصرار فرقة أعوان الأمن العمومي على إيقافهم. المتهمون في قضية الحال 3 شبان من ذوي السوابق العدلية، وجرائمهم حسب محاضر الابحاث الامنية صبت في خانة البراكاجات والاعتداء بالعنف الشديد والسرقة، ولئن تمكن المتهمون من التخفي عن أعين العدالة إلا أن انكماشهم على أنفسهم لم يدم طويلا... ففي احدى الليالي من نهاية الاسبوع الفارط، خرج الثالوث من مخبئهم للسهر في احدى الحانات الواقعة بقلب المدينة، وخوفا على أنفسهم من الايقاف، فضل المتهمون قضاء وقت قصير للغاية بين دخان السجائر ورائحة الخمور للعودة من جديد الى المنازل التي فضلوا التخفي فيها في الفترة القليلة الفارطة. أعوان فرقة الأمن العمومي بصفاقس الذين نجحوا في هذه الفترة بشكل كبير في إيقاف العديد من المنحرفين الخطيرين والمفتش عنهم بفضل الدوريات المتواصلة ليلا نهارا، لاحظوا وجود الثالوث بأحد شوارع صفاقس، ولما استرابوا في أمرهم تقدموا منهم طالبين وثائق هويتهم للتحري العادي لضمان ضبط الأمن بالمدينة. المتهمون الثلاثة ولما شعروا بالخطر يقترب منهم ويداهمهم، فضلوا الفرار معتمدين على دراجة نارية على ملك أحدهم وملوّحين بساطور وسيف تمكن اثنان منهما من سحبهما من تحت ملابسهما، إلا أن التلويح بالاسلحة البيضاء لم يثن من عزائم أعوان الأمن وضمائرهم المهنية، بل هو ما زادهم إصرارا للقبض على الثالوث حتى لا يبطشوا بالابرياء. وفعلا وبعد مطاردة لم تدم طويلا، تمكن أعوان فرقة الأمن العمومي بصفاقس من القبض على الثالوث في مرحلتين وقد تم إيقافهما للتحري معهم وهو الخبر السار الذي أسعد العديد من سكان صفاقس وخاصة منهم الذين يعرفون بطش الثالوث وانحرافاتهم الخطيرة والمتعددة. والواقع أن نجاح فرقة الأمن العمومي بصفاقس في إيقاف هذا الثالوث ليس معزولا على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن بصفاقس الذين كثفوا في الفترة الاخيرة من دورياتهم وحملاتهم الامنية التي أثلجت صدور متساكني صفاقس والذين عبر العديد منهم ل «الشروق» عن آمالهم في أن تتواصل مثل هذه الحملات ولا تكون ظرفية...