تونس (الشروق): ترجمة عواطف خميري: كشف تقرير صحفي امريكي نشرته صحيفة «واين مادسن ريبورت» ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تتدرب على حربها ضد إيران في صحراء «نيفادا» وذلك باستخدام أسلحة متطورة جدا تهدف لمهاجمة المواقع النووية الايرانية. وذكر الصحفي الامريكي المختص في التحقيقات واين مادسون ان اختيار صحراء نيفا دا لم يكن اعتباطيا وإنما باعتبارها تشبه الشرق الأوسط من حيث التضاريس كما أنها تحتوي على العديد من الأنفاق والكهوف. وقال مادسون انه شاهد ميدان التدريب على امتداد سلسلة جبال نيفادا مشيرا الى ان المكان مخصص الى التدريبات المتعلقة بالقوات الخاصة وعمليات مكافحة انتشار الأسلحة النووية في ايران ويحتوي ايضا على تجهيزات تحت الأرض وقع التخلي عنها منذ 1992. وحسب المعلومات التي أوردها التقرير فان القاعدة الجوية ب «نيفادا» تحتضن تدريبات خاصة لفرق عمل طائرات «بريتادور» التي سيقع تجهيزها بمعدات تستخدم لاول مرة من ذلك اجهزة للاستشعار عن بعد من نوع «الصندوق الاسود» قادرة على كشف مؤشرات ترتبط بالأنشطة النووية الايرانية مثل بقايا اليورانيوم والبلوتونيوم وغيرها، وسيقع نشر هذه التجهيزات على الأراضي الايرانية قصد مراقبة التجهيزات النووية . وقال الصحفي الامريكي ان «البريتادور» يقع التحكم فيها عن بعد وتوجيهها انطلاقا من الولاياتالمتحدةالأمريكية بواسطة الاقمار الصناعية الا ان عملية الاقلاع والهبوط تدار من ميدان المعركة وأي تأخير ولو برمشة عين يعرضها الى الخطر . كما أكد الصحفي ان الادارة الامريكية للامن النووي تستخدم «نظام ترتيب وتبويب المعلومات الرسمية» ويسمى «العاصفة الحمراء» ويتمثل في حاسوب يعمل بسرعة فائقة جدا، ياتي ضمن اهم اسرع اثني عشر حاسوبا في العالم. وأكد مادسون ان طائرة «البيتادور»التي تستخدم في تدريبات نيفادا لاستهداف ايران ليس «البرنامج الاسود» الوحيد الذي يجري التدرب عليه، مشيرا الى ان هناك برامج أخرى تستهدف ايران تجري في المنطقة 52 وهي منطقة خاصة بالبرامج العسكرية السرية ولا تبعد كثيرا عن المنطقة 51.