مثل صباح أمس مسؤول معروف بفريق رياضي عريق في العاصمة أمام هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لاستئناف حكم صادر عن محكمة الناحية كان قضى بسجنه مدة ستة أشهر صحبة عدد من أقاربه، بسبب بيعهم لأصل تجاري ورثوه عن قريبهم المتوفّي، دون علم شريكه. وانطلقت الابحاث في القضية، إثر شكاية تقدم بها كهل يعمل تاجرا في المصوغ، وأفاد فيها أنه شريك في أصل تجاري لمصاغة وسط العاصمة، صحبة شخص آخر توفي قبل أشهر قليلة. وأضاف الشاكي، أنه فوجئ بانتقال ملكية المصاغة الى تاجر آخر لا يعرفه من قبل. وتبيّن له في ما بعد، أن ورثة شريكه المتوفي تولوا التفويت بالبيع في المصاغة الى التاجر. فتقدم بشكاية الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ضد الورثة، من أجل جريمة الاستيلاء على مشترك قبل القسمة وفق الفصل 251 من المجلة الجزائية. وأفادت الابحاث المجراة، أن ورثة المتوفّى وهم سبعة أشخاص، من بينهم مسؤول حالي كبير بفريق رياضي عريق، أحيلوا على أنظار حاكم الناحية بتونس، وبعد النظر في ما نسب اليهم، أصدر في حقهم أحكاما بالسجن، مدة ستة أشهر لكل واحد منهم. فاستأنفوا الحكم المذكور، ومثلوا صباح أمس بحالة سراح، أمام هيئة الدائرة الجناحية الاستئنافية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وأفادوا بأنهم لم يكونوا على علم بوجود شريك لقريبهم المتوفّى، مشددين على توفر حسن النية في بيع الاصل التجاري. وبعد الاستماع الى تصريحاتهم، ومرافعات الدفاع، قررت هيئة المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها يوم 31 أكتوبر الجاري.