سطا ثلاثة شبان على مصاغة بأحد أحياء المنازه وغنموا منها مصوغا قيمته 30 ألف دينار حسب ما اعترف به اثنان من المتهمين قبل أن تقرر دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس، أول أمس احالتهما بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية. وتفيد محاضر باحث البداية أن ثلاثة شبان من سكان حي التضامن اتفقوا على السطو على مصاغة بالمنازه شمال العاصمة، خاصة وأن أحدهم عمل بجوارها طيلة أشهر، بمحلّ قصّاب وسنحت له فرصة معاينتها بصفة دقيقة، حيث صادف وأن زاره أحد عملة المصاغة في عديد المناسبات. وجاء في الأبحاث المجراة، أن المظنون فيهم تحوّلوا في احدى ليالي شهر نوفمبر من العام الماضي إلى المصاغة، حاملين معهم قضيبا حديديا، ومفكّ براغ وقالع مسامير، وقفّازين بغرض عدم ترك بصمات. وعند الوصول مكث أحدهم بعيدا لغاية الحراسة ثم شرع الاثنان الآخران في خلع أبواب المصاغة ونجحا في ذلك. ثم ولجا إلى الداخل وهشما بلّور الواجهات الداخلية وجمعا ما وجداه من مصوغ داخل كيسين بلاستيكيين، ثم غادرا المصاغة وتوجه ثلاثتهم إلى مكان منزو حيث اقتسموا المصوغ فيما بينهم، وافترقوا في الطريق لعدم لفت الانتباه إليهم بعد الاتفاق على اللقاء مساء الغد. وبناء على شكاية صاحب المصاغة تعهد محققو احدى الفرق الأمنية المختصّة في ملابسات عملية السرقة، وبعد تحرّيات مكثفة أمكن لهم حصر الشبهة في أحد المظنون فيهم، وبجلبه إلى مقر التحقيق حجزوا بحوزته قطعة مصوغ باهضة الثمن، وبمزيد التحرّي تبيّن أنها تحمل نفس مواصفات قطعة مسروقة من المصاغة. وبعرضها على الصائغي تمسك بكونها على ملكه. في حين عجز الشاب عن تقديم تبرير مقنع عن مصدر القطعة، وبتكثيف الأبحاث معه تراجع في انكاره واعترف بتورطه صحبة شابين آخرين من حي التضامن في السطو ليلا على المصاغة وأمدّ باحثيه بهويتيهما وتمكن الباحثون من إلقاء القبض على أحدهما، في حين تحصّن الثاني بالفرار. وأمكن حجز جزء هام من المسروق. وباستكمال الأبحاث والتحقيقات، أحالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس، ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية العاصمة لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.