في حياة الشعوب لحظات تاريخية حاسمة، لحظات تصنع المجد وتغير مسار التاريخ.. يذكر التاريخ في كل حقباته ومراحله تلك اللحظات التي يصنعها وصنعها قادة عظام.. قادة يصنعون التاريخ وينحتون تفاصيله الكثيرة.. ويدرك اليوم كل التونسيين أنهم يعيشون لحظاتهم التاريخية، لحظات صنعها القائد زين العابدين بن علي.. كانت اللحظة الأولى حين بادر وتقدم الرئيس زين العابدين بن علي ليغير مسار التاريخ ب180 درجة بتقديمه البيان للشعب، أدرك التونسيون في لحظات ذلك الفجر أنهم أمام لحظة تاريخية عظيمة وأن من صنع تلك اللحظة قائد عظيم. أدرك التونسيون أنهم أمام مرحلة جديدة من تاريخهم وأن تلك المرحلة يصنعها رجل أحبّ شعبه وأحبّ وطنه.. كانت لحظة تاريخية تحتاج الى قائد شجاع أدرك أن شعبه ينتظره وأن وطنه بحاجة إليه، بحاجة الى شجاعته والى مبادرته بحاجة الى لحظة «الانقاذ» التي صنعها في ذلك اليوم.. «بن علي» قائد أحبّ شعبه، صنع النجاح لوطنه.. أحسّ وأدرك كل ما يعيشه شعبه كرّس كل وقته وكل جهده ليصنع ربيع هذا الوطن.. عاش التونسيون لحظات النجاح مع القائد زين العابدين بن علي، أهدى القائد نجاحه الى شعبه.. انحاز منذ البداية الى الفقراء والبسطاء والى كل الشرائح التي ظلت مهمشة، انحاز الى الحق والى الحرية.. جعل من «التغيير» برنامجا لكل الشعب ولكل الوطن.. كانت لحظة تاريخية يوم 7 نوفمبر 1987 وكانت لحظة تاريخية يوم أطلق الرئيس نداء 26 26 كان نداء من أجل الحياة كان النداء الذي صنع التضامن ولكنه صنع حاضر ومستقبل تلك المناطق التي ظلت منسية ومهمشة.. التفت القائد الى عمق وطنه ودخل الى عمق شعبه.. لن تنسى مناطق مثل منطقة «الزواكرة» ومنطقة «البرامة» تلك الزيارة وذلك النداء.. انطلقت عمليات وبرامج التنمية من تلك الأعماق.. كان «بن علي» القائد الذي آمن أن التضامن يجب أن ينطلق من أعماق الوطن ومن أعماق الشعب.. وجه كل الامكانيات الى تلك المناطق المحرومة جعل كل الشعب ينخرط في جهد التضامن وفي جهد التنمية.. في لحظة تاريخية واحدة غيّر القائد تفاصيل الواقع، صنع واقعا جديدا، صنع لشعبه أملا جديدا.. عانق الشعب القائد في كل لحظات التاريخ التي صنعها وهو اليوم يعانقه من جديد.. تبنى الشعب برنامجه الانتخابي، برنامج يصنع الحاضر ويصنع المستقبل.. يعرف كل التونسيين اليوم أن القائد هو ابن الشعب البار هو ابن كل الوطن بشماله وجنوبه يعرف كل التونسيين أن قدرهم اليوم هو التمسك بالقائد والتمسك بكل لحظات التاريخ التي صنعها.. قدم الرئيس بن علي لشعبه برنامجه الانتخابي الجديد ليكون برنامج كل الشعب، دعا شعبه ليكون معه في كل التحديات.. جاء البرنامج الانتخابي في 24 محورا ليصنع الحاضر وليصنع المستقبل، لن تكون هناك فئة أو شريحة من شعبه خارج البرنامج الذي هو في النهاية برنامج للمستقبل.. ستكون تونس خلال الخمس سنوات القادمة أكثر تألقا وأكثر نجاحا وأكثر تقدّما.. سيشارك الشعب مع قائده في صنع كل اللحظات التاريخية.. أدرك التونسيون أن البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي يحمل الأمل لكل الأجيال القادمة.. سيحفظ التاريخ كل اللحظات التي صنعها القائد زين العابدين بن علي قائد عانق شعبه وقائد يعانق الشمس لتحقيق أهداف شعبه في النجاح والتقدم.. ذلك هو زين العابدين بن علي قائد صنع لحظات التاريخ لشعبه ولوطنه.