تحيي تونس غدا الذكرى 22 لتغيير السابع من نوفمبر المجيد وتأتي هذه الذكرى بعد الاستحقاق الانتخابي الكبير الذي عاشته تونس خلال الايام الماضية وهو الاستحقاق الذي كرّس ورسخ الوفاق الشعبي حول الرئيس زين العابدين بن علي.. وتأتي الذكرى 22 للتحول في الوقت الذي حققت وتحقق فيه تونس نجاحات كبيرة يشهد بها العالم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.. ان الشعب التونسي وهو يحتفل اليوم بكل ثقة واعتزاز بالذكرى 22 للتحول المجيد يدرك كل الإدراك ان تونس ما كان لها ان تحقق لشعبها كل تلك المكاسب لولا الحكم الرشيد الذي أرسى دعائمه وأسسه الرئيس زين العابدين بن علي. لقد كتب الله لتونس النجاة وكتب لها النجاح حين لبّى الرئيس زين العابدين بن علي نداء الواجب ونداء الوطن ونداء الشعب في فجر ذلك اليوم من سنة 1987. كان الوطن حينها اشبه بالسفينة المهددة بالغرق وكان لابدّ لها من قائد حكيم يؤمّن لها النجاة وينقذها من خطر تلاطم الأمواج.. كان التغيير المبارك الذي أعطى لتونس تاريخا جديدا وصنع لها مكانة جديدة في هذا العالم.. أدرك الشعب حينها انه أمام القائد المنقذ لذلك التف حوله وعانقه منذ ان سمع البيان.. اليوم تمرّ 22 سنة على التحوّل صارت تونس اكثر نجاحا وأكثر تألقا... أصبح الشعب أكثر ثقة في قيادته التي استمرت في تحقيق النجاحات على مدى أكثر من 20 عاما.. لم يكن الانقاذ مهمة سهلة، كانت تونس في حاجة الى ابنها البار الى قائدها الى ابن الشعب كي يتحرّك ويصنع التاريخ الجديد للوطن... الآن تمرّ 22 سنة على التغيير وعلى الانقاذ صارت فيها تونس بلدا أمينا لكل فئات شعبها.. لا إقصاء ولا تهميش ولا ظلم ولا حيف في عهد التغيير.. انخفضت نسبة الفقر بشكل أذهل العالم ارتفعت معدلات الخدمات الصحية، ارتقى مستوى التعليم، تطوّر نسق النمو ارتفعت كل المؤشرات، تطوّرت البنية الأساسية وحققت قفزات مهمة في سنوات قليلة، تطوّرت شبكة الطرقات السيارة. تلك هي بعض انجازات التغيير وتلك هي الأسباب التي تجعل كل الشعب يحتفل بكل تلقائية بالذكرى 22 للتحول، احتفالات تعني الوفاء للقائد ولصانع الجميل..