اعادة انتخاب عارف بلخيرية رئيسا جديدا للجامعة التونسية للرقبي للمدة النيابية 2025-2028    الأغاني الشعبية في تونس: تراث لامادي يحفظ الذاكرة، ويعيد سرد التاريخ المنسي    منزل بوزلفة:عمال مصب النفايات بالرحمة يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث    إيران: لم نطرد مفتشي الوكالة الدولية بل غادروا طوعاً    تحذيرات من تسونامي في ثلاث مناطق روسية    كل ما تحب تعرفوا عن بلاي ستيشن 5    بلاغ هام لوزارة التشغيل..#خبر_عاجل    بطولة العالم للسباحة: الأمريكية ليديكي تفوز بذهبية 800 م حرة    عاجل : نادي الوحدات الاردني يُنهي تعاقده مع المدرب قيس اليعقوبي    ''السوبر تونسي اليوم: وقتاش و فين ؟''    الالعاب الافريقية المدرسية: تونس ترفع حصيلتها الى 121 ميدالية من بينها 23 ذهبية    منوبة: رفع 16 مخالفة اقتصادية و13 مخالفة صحية    عودة فنية مُفعمة بالحبّ والتصفيق: وليد التونسي يُلهب مسرح أوذنة الأثري بصوته وحنينه إلى جمهوره    فضيحة تعاطي كوكايين تهز ال BBC والهيئة تستعين بمكتب محاماة للتحقيق نيابة عنها    برنامج متنوع للدورة ال32 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب بولاية سيدي بوزيد    تقية: صادرات قطاع الصناعات التقليدية خلال سنة 2024 تجاوزت 160 مليون دينار    وزارة السياحة تحدث لجنة لتشخيص واقع القطاع السياحي بجرجيس    بلدية مدينة تونس تواصل حملات التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي    دورة تورونتو لكرة المضرب: الروسي خاتشانوف يقصي النرويجي رود ويتأهل لربع النهائي    إيمانويل كاراليس يسجّل رابع أفضل قفزة بالزانة في التاريخ ب6.08 أمتار    طقس الأحد: خلايا رعدية مصحوبة بأمطار بهذه المناطق    طقس اليوم الاحد: هكذا ستكون الأجواء    الإمضاء على اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الدينية والجمعية التونسية للصحة الإنجابية    الجيش الإسرائيلي: انتحار 16 جندياً منذ بداية 2025    رفع الاعتصام الداعم لغزة أمام السفارة الأمريكية وتجديد الدعوة لسن قانون تجريم التطبيع    نانسي عجرم تُشعل ركح قرطاج في سهرة أمام شبابيك مغلقة    ما ثماش كسوف اليوم : تفاصيل تكشفها الناسا متفوتهاش !    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ تحول أميركي في مفاوضات غزة..وهذه التفاصيل..    829 كم في 7 ثوان!.. صاعقة برق خارقة تحطم الأرقام القياسية    كلمة ورواية: كلمة «مرتي» ما معناها ؟ وماذا يُقصد بها ؟    معاينة فنية لهضبة سيدي بوسعيد    في نابل والحمامات... مؤشرات إيجابية والسياحة تنتعش    تململ وغضب ودعوات للمقاطعة.. 70 دينارا لحم «العلوش» والمواطن «ضحيّة»!    اليوم الدخول مجاني الى المتاحف    جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    درجات حرارة تفوق المعدلات    مونديال الاصاغر للكرة الطائرة : ثلاثة لصفر جديدة أمام مصر والمرتبة 22 عالميا    لرصد الجوي يُصدر تحييناً لخريطة اليقظة: 12 ولاية في الخانة الصفراء بسبب تقلبات الطقس    الكاف: شبهات اختراق بطاقات التوجيه الجامعي ل 12 طالبا بالجهة ووزارة التعليم العالي تتعهد بفتح تحقيق في الغرض (نائب بالبرلمان)    شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها    قبلي: يوم تكويني بعنوان "أمراض الكبد والجهاز الهضمي ...الوقاية والعلاج"    قرطاج يشتعل الليلة بصوت نانسي: 7 سنوات من الغياب تنتهي    عاجل/ شبهات اختراق وتلاعب بمعطيات شخصية لناجحين في البكالوريا..نقابة المستشارين في الإعلام والتوجيه الجامعي تتدخل..    تنبيه هام: تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق..#خبر_عاجل    شراو تذاكر ومالقاوش بلايصهم! شنوّة صار في باب عليوة؟    الإدارة العامة للأداءات تنشر الأجندة الجبائية لشهر أوت 2025..    عاجل/ وزارة الفلاحة توجه نداء هام لمُجمّعي الحبوب وتقدّم جُملة من التوصيات للفلاحين..    كيف حال الشواطئ التونسية..وهل السباحة ممكنة اليوم..؟!    تحذير: استعمال ماء الجافيل على الأبيض يدمّرو... والحل؟ بسيط وموجود في دارك    "تاف تونس " تعلن عن تركيب عدة اجهزة كومولوس لانتاج المياه الصالحة للشرب داخل مطار النفيضة- الحمامات الدولي    وفاة جيني سيلي: صوت الكانتري الأميركي يخفت عن عمر 85 عامًا    كيفاش أظافرك تنبهك لمشاكل في القلب والدورة الدموية؟    الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة    بطاطا ولا طماطم؟ الحقيقة إلّي حيّرت العلماء    القصرين: منع مؤقت لاستعمال مياه عين أحمد وأم الثعالب بسبب تغيّر في الجودة    تاريخ الخيانات السياسية (33) هدم قبر الحسين وحرثه    شنوّة جايك اليوم؟ أبراجك تكشف أسرار 1 أوت!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحملة الانتخابية في عيون التونسيين: حركية جديدة... ومطارحات متعدّدة الألوان
نشر في الشروق يوم 23 - 10 - 2009

صور هنا.. بيانات هناك..لوحات منتشرة في كامل أنحاء البلاد انتصبت خصيصا في الأيام الفارطة تحمل معلقات من مختلف الألوان والأشكال وصور مترشحين.. تسجيلات إذاعية وتلفزية على ألسنة «سياسيين» وقع بثها يوميا.. ولا حديث هذه الأيام بين التونسيين سواء في الشارع أو في مواقع العمل أو في المنازل أوفي المقاهي إلا عن«الانتخابات».. مشاهد مختلفة عاش على وقعها التونسيون على امتداد الأسبوعين الأخيرين في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى ببلادنا بعد غد الأحد.. وانطباعات كثيرة خرج بها البعض حول «أجواء» هذه الحملات الانتخابية وحول الأجواء السياسية بشكل عام التي تعيش على وقعها بلادنا هذه الأيام..
فكيف بدت للتونسيين مختلف الحملات الانتخابية الخاصة بمترشحي الانتخابات الرئاسية وكذلك بمترشحي الانتخابات التشريعية؟ وماذا قالوا عن «الجوّ» السياسي العام المسيطر هذه الأيام على اهتمامات السياسيين؟ وما هو مدى استعدادهم للمشاركة (عبر الانتخاب وإبداء الرأي) في هذه المحطة السياسية الهامة في تاريخ بلادنا؟
تساؤلات نقلتها «الشروق» الى الشارع التونسي، فكانت آراء المواطنين مختلفة لكنها اجتمعت في الأخير على الارتياح لهذا «الحراك» السياسي المتنوع الذي قلّما نراه في الدول النامية والذي يترجم عن شفافية «اللعبة» السياسية في بلادنا وعن اكتسائها طابعا ديمقراطيا يفتح المجال أمام مختلف التوجهات والأفكار السياسية والاجتماعية لتشارك فيها. ولم ينكر المتحدثون ل«الشروق» أن الاحزاب السياسية في بلادنا باتت اليوم مطالبة بمزيد التحرّك للعب دور فعلي ولاستقطاب المواطنين وخاصة الشبان نحو السياسة بطريقة موضوعية والقطع مع «الضّعف» السياسي بمختلف معانيه..
سُمعة
الحملة الانتخابية لمترشحي الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية على الشكل الذي سبق ذكره (معلقات مختلفة في الشوارع تسجيلات إذاعية وتلفزية لبيانات مختلف المترشحين) «زادت من حجم السمعة الجيدة التي تحظى بها بلادنا على الصعيد السياسي في نظر بقية الدول» يقول منجي الميموني (موظف) وهو ما وضحه الشاذلي هنيد (إطار بوزارة) بالقول إن «فسح المجال أمام أكثر من مترشح واحد للانتخابات الرئاسية وأمام أكثر من حزب واحد للانتخابات التشريعية فضلا عن ضمان مقاعد داخل البرلمان للمعارضة لا يمكن وصفه إلا بالديمقراطية وقلّما رأينا هذا المشهد في دول العالمم الثالث».
للأفضل
متابعة التونسيين طوال الأسبوعين الماضيين للبيانات الانتخابية للمرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية جعلتهم يقفون على مختلف الأفكار والآراء والوسائل التي وضعها كل مترشح في الاعتبار ليُنجح بها ترشحه «ستكون للناخبين الكلمة الفصل لاختيار رئيسهم، وطبعا سيكون الاختيار للأفضل» على رأي مصطفى بن عبد اللّه، مضيفا أن «الأفضلية تقاس في هذا المجال حسب مدى استعداد المترشح لخدمة بلاده وشعبه والارتقاء بهما الى مصاف الدول المتقدمة وهو ما لمسه التونسيون مثلا على امتداد العشريتين الأخيرتين بعد أن اختاروا الرئيس الأنسب لتحقيق هذه الأهداف».
ويضيف رضا بن عبد الله في السياق ذاته أن «التونسيين اليوم واعون وقادرون على التمييز بين الغث والسمين ولا أظنهم هذه المرة سيحيدون عن الاختيار الأمثل بعد أن استمعوا الى كل المترشحين في إطار من الشفافية والديمقراطية.
مشاركة
حديث المواطنين على هذا النحو يؤكد وعي التونسيين بأهمية المحطة السياسية القادمة وبأهمية ما سيترتب عنها من آثار خصوصا أنها ستؤدي الى اختيار رئيس للجمهورية والى اختيار أعضاء مجلس النواب... وهذا ما جعل المتحدثين ل «الشروق» يؤكدون على أهمية المشاركة يوم 25 أكتوبر في الموعد الانتخابي «حتى يكون الاختيار نابعا من إرادة الشعب بمختلف مكوناته وعناصره» يقول مصطفى بن عبد الله... وفي السياق ذاته ذهب الدكتور عبد الحكيم الطرهوني (باحث جامعي) الى القول إنه «من واجب الجميع المشاركة في هذه الانتخابات لما فيه مصلحة الوطن قبل أية اعتبارات أخرى... إذ بكثرة المشاركة يكون الاختيار صائبا».
استقطاب
لاحظ أغلب التونسيين أن انتخابات 2009 كانت استثنائية من حيث إدارة الاعناق لها بكثافة... فكل التونسيين تقريبا بمن فيهم الشبان اهتموا بالحملة الانتخابية منذ بدايتها في 11 أكتوبر وتابعوا تفاصيلها وتداولوا الحديث بشأن المترشحين للرئاسية والتشريعية... «وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن فتح المجال أمام 3 مترشحين من أحزاب معارضة للانتخابات الرئاسية، هو الذي مثل الحدث الابرز لانه نادرا ما نراه في دول أخرى، وهو يدل على التوجه الديمقراطي والتعددي الذي يقوم عليه النظام الحالي للرئيس بن علي» يقول الشاذلي هنيد...
وحسب فيصل وأنيس (طالبان جامعيان) فإن ما شد الانتباه في انتخابات 2009 هو التنظيم المحكم لها وطنيا وجهويا إضافة الى حسن تغطيتها إعلاميا وإعطاء الفرصة لكل المترشحين ليعبروا عن آرائهم وبرامجهم وهو ما جعل الناس يهتمون بها خاصة الشبان الذين لم يكن لديهم في السابق اهتمام كبير بالسياسة وكذلك فئات أخرى من المواطنين لم تكن تولي الشأن السياسي أهمية كبرى في السابق بدعوى أنه مصدر قلق و«يُخوّف».. أما اليوم وأمام الانفتاح السياسي الذي تعيشه بلادنا فإن الجميع أصبح يتابع ويهتم ويعبّر عن رأيه سواء بالنقد أو بالتأييد وحسب يوسف ش. فإن «التونسي مازال اليوم في حاجة الى مزيد الاستقطاب السياسي رغم الدور الهام الذي يقوم به حزب التجمع الدستوري الديمقراطي في هذا المجال، وأنه على بقية الأحزاب الأخرى مزيد تفعيل دورها حتى يكون المشهد متكاملا.
فاضل الطياشي
بنزرت: حملة تعددية في مستوى الانتظارات
(مكتب الشروق) - بنزرت
تعيش معظم الهياكل الجهوية ببنزرت منذ تاريخ 11 اكتوبر 2009 على وقع عديد التظاهرات التي تلتئم بمناسبة انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري بعد غد الأحد «الشروق» حاولت سبر اَراء بعض المثقفين والمبدعين ابناء هذه الجهة لرصد رؤيتهم حول هذا الحدث ...
أوضحت الشاعرة : «هندة الطرابلسي فرح» ان الحملة تميزت بتنظيم كان في مستوى كل الاَمال ... وانطلقت في ظروف كرست ابعاد الديمقراطية والشفافية دون اقصاء ولا تهميش ... مضيفة في ذات الصدد ان تنوع البرامج والرؤى هو خير دليل على رهانات التعددية والحرية وأن المعلقات ساهمت في التعريف باهداف كل مترشح بكل وضوح...
عزيزة العوادي الورفلي :«رئيسة الجمعية الجهوية للنهوض بالطفل المعوق ببنزرت : «فعاليات هذا الحدث شملت كل مكونات المجتمع المدني وكل الفئات واتسمت بحرية كبيرة لتأمين اختيار ممثلي الاحزاب اضافة الى تنوع الأنشطة وعموما كلمة شكر اسوقها لممثلي هذه الحملة التي كانت محكمة التنظيم منذ اول يوم لانطلاقها .. وكذلك لرئيس الدولة الذي دعا الى توفير افضل الظروف والاستعمال الامثل لمثل هذا الحدث»..
أنجي الدقي الحنيني : «النائبة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة : «حملة متميزة شاركت فيها عديد المنظمات والجمعيات وكل الفئات المثقفة ... هذا الى جانب تأمين تمثيل الجهات ولا سيما ادماج العناصر الشابة ضمن القوائم الانتخابية وتعزيز مشاركة المرأة ...»
جيلاني النفزي : رئيس المكتب الجهوي لمنظمة المستهلك) :
«حملة كانت في مستوى الحدث ... وهي على العموم ناجحة جمعت بين عديد الفقرات والانشطة وفيها حضور ملفت للمجتمع المدني ...»
ومن ثمة مثلث الحملة حدثا كان في مستوى تطلعات مثقفي ومبدعي جهة بنزرت لجمعها بين حسن التنظيم وتعزيز مبادئ التعددية والديمقراطية على حد سواء ..
اعداد ايمان عبد الستار
القيروان: ناخبون يؤكدون: منافسة على أشدها وبرامج متنوعة والشباب حاضر
القيروان «الشروق»:
تشهد دائرة القيروان الانتخابية حركية نشيطة تقديما لموعد وطني مميّز تشهده البلاد يوم 25 أكتوبر الذي يمثل محطة هامة في تاريخ تونس المعاصر. ومنذ 12 أكتوبر انطلقت الحملات الدعائية للقوائم المتنافسة للانتخابات التشريعية. وتتسم هذه الحملة بمنافسة على استقطاب الناخبين كل حسب برنامجه الانتخابي وطريقته برامج ووعود متفاوتة الأجندات.
حركية كبرى إذن تشهدها المدينة في إطار السباق على مقاعد البرلمان. لافتات ملصقات وبيانات وولائم وهدايا تلك هي سمات هذه الحركية في ظاهرها.
«الشروق» قامت بجولة في شوارع المدينة والتقطت آراء ثلة من المواطنين تحدثوا عن الحملة الانتخابية من زوايا نظر متعددة الأبعاد. كيف يجري السباق ما هي حظوظ كل قائمة وكيف يرى الناخبون في القيروان المشهد الانتخابي؟
ويبدو ان المواطن سجل حضوره بكثافة رغم حذر البعض مما جعل اطلاعه يكون بعيدا عن التعمق.
غاب التكافؤ
الناصر العجيلي (نقابي وناشط سياسي بحزب معارض) رأى ان المنافسة الجارية في الانتخابات التشريعية غير متكافئة.
أما عن البرامج المعلنة فأكد انها تشترك في العموميات بين مختلف الاحزاب المتنافسة على المقاعد النيابية مؤكدا وجود اختلافات جوهرية بين هذه البرامج لكنه رأى بوجود برامج تتمتع بدعاية كبرى وأخرى لم تحظ بفرصتها لدى الاعلام. وشدّد العجيلي على ان تطبيق القانون والتزام الحياد يوفّر افضل الفرص والحظوظ للجميع.
وعن برامج القائمات المعارضة المترشحة أكد العجيلي وجود برامج واضحة وكلماتها واضحة ونشاطها مرضي.
موضوع حديث الشبان
من جهتها أكدت الشابة أميرة ملاط (ناشطة باتحاد المرأة) وجود منافسة جدية كما لاحظت حركية شديدة بين المترشحين. وأكدت أميرة انها اطلعت على جميع البرامج الانتخابية ولاحظت فيها تنوّعا من حيث الأهداف ووجهات النظر.
كما ذكرت ملاط وجود غياب كلي لبعض القائمات وأكدت انها لم تسمع بوجود قائمة مستقلة مترشحة.
وذكرت هذه الشابة ان الحدث الانتخابي اصبح موضوع حديث الشبان. ولعل أبرز ما جلب انتباهها حسب قولها هي البرامج التقدمية التي ترفع التحدي من اجل المستقبل والتي تعطي المرأة منزلتها الحقيقية ومكانة محترمة ودورا فاعلا.
تعددية واعدة
مشهد المنافسة يبدو انها غير متكافئة حسب الشاب معز المحضي (جامعي مستقل) الذي يرى ان القائمات المترشحة للتشريعية ستتم بالتفاوت من حيث الحضور السياسي والاجتماعي للمترشحين. كما أكد من جهة أخرى ان أعضاء قائمة التجمع مثلا مشهورون أكثر من غيرهم لدى الناخبين بفضل موقعهم المهني في حين لا تتجاوز شهرة قائمات المعارضة نطاقها الضيق.
حضور شبابي
وأكد المحضي ان الحضور الشبابي المسجل في عدد القائمات يضمن فاعلية وحركية تعد بالتجديد.
وبيّن ان هناك إرادة للتعددية وملامح تمش ديمقراطي سيتضح في الأعوام المقبلة بفضل عناية رئيس الدولة بالشباب وبالتمشي التعددي.
كما بيّن المحضي ان بعض احزاب المعارضة تعيش انقسامات داخلية تؤثر في عملها السياسي. وذكر ان بعضها تحمل حظوظا ضعيفة مقابل قائمات تطغى على الحضور الفعلي بسبب قاعدتها الجماهيرية وتوازنها الداخلي ونوابها المعروفين.
مشهد يبدي في الظاهر تنوعا ومنافسة يؤكد البعض انها غير متكافئة في حين يرى البعض الآخر دور أحزاب المعارضة مثلا في تغييب نفسها او في وجود عوامل همشتها بينها الانقسامات الداخلية. غير ان ما يمكن تأكيده هو التنوع الذي أفرزه السباق. المسافة الى صندوق الاقتراع تفصل بينها سويعات والناخب هو الفيصل في تمحيص الأسماء والبرامج الانتخابية.
تحقيق ناجح الزغدودي
سوسة: أجواء ممتازة و «الديمقراطية» شعار الجميع
الشروق - مكتب الساحل
جاءت اغلب التصريحات التي استقيناها من الشارع في سوسة حول أجواء الحملة الانتخابية متقاربة حيث اكد المستجوبون ان الحملة كانت ناجحة الى بعد الحدود وتميزت باجواء منعشة تسودها الديمقراطية والحياد.
الناصر بن امحمد اصيل مدينة الساحلين ويعمل باحدى محطات البنزين بسوسة صرح ل «الشروق» انه لاحظ خلال مدة الحملة الانتخابية تظافر جهود كل الأحزاب واستنفارها للتعريف ببرامجها مؤكدا في الآن ذاته انه شاهد بأم عينيه كيف كانت الأجواء في مدينة سوسة وانه عاش لحظات لا تنسى عندما شاهد تجمعات للأحزاب المترشحة وكانت هذه التجمعات قريبة من بعضها وكل يعمل من أجل برنامجه الناصر بن امحمد اكد ل «الشروق» انه تفاعل كثيرا مع برنامج سيادة الرئيس وانه جاء تتمة لما بدأه سيادته منذ التحول المبارك وانه سيكون في الموعد يوم 25 اكتوبر.
عادل قريعة اصيل حمام سوسة ويقطن بمدينة قصر هلال اكد هو ايضا ان الاجواء التي عاشها خلال هذه الايام بمناسبة الحملة الانتخابية كانت في المستوى المطلوب واكدت مرة اخرى ان تونس بلد ديمقراطي بأتم معنى الكلمة حيث لاحظ مثله مثل غيره الحياد التام للادارة التونسية في مثل هذه المواقف كما ذكر انه كان متواجدا بوسط مدينة قصر هلال عندما التقى حزبين مترشحين بوسط المدينة وكان كل منهما يحاول التعريف ببرنامجه وكانت طريقة عملهما تدور في جو ديمقراطي ابتهج له الجميع.
عادل قريعة تطرق هو ايضا خلال حديثه الى برنامج سيادة الرئيس حيث ذكر انه ومثل ما عود عليه سيادته شعبه فانه هذه المرة اكد للجميع ان تونس فوق كل اعتبار وانه من حقها ان تكون في مصاف الدول المتقدمة وان برنامجه المستقبلي ثري وذو ابعاد هامة يفتخر بها كل تونسي غيور على هذا الوطن العزيز.
انيس الكناني
توزر: حملة تعدّدية بلا تجاوزات
توزر - (الشروق)
قبل انتهاء الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية والتشريعية بتوزر اتصلت الشروق ببعض الناخبين لتقييم هذه الحملة.
البداية كانت مع الشاب صابر الروقاري (تقني سام - نفطة) حيث قال : «دارت الحملة الانتخابية في كنف الشفافية التامة وشهدت حضورا جماهيريا غفيرا اثناء الزيارات التي قام بها مرشحا التجمع الدستوري الديمقراطي لكل احياء نفطة والأرياف المجاورة لها هذه الزيارات الميدانية دلت على تعلق اغلبية الناخبين بالقائمة الحمراء والتي فرضت نفسها على بقية الاحزاب التي لم تبرز بالمرة بعد ان اكتفت بتوزيع بياناتها الانتخابية وتعليق الصور ...
السيد عبد الرزاق بن صالح (موظف توزر) قاله ان الحملة الانتخابية كانت احسن من حملة 2004 نظرا لاستعدادات كل الاحزاب وما وفرته لهم الدولة من دعم، ومكنتهم من الدعاية سواء مباشرة او عن طريق الاذاعة الوطنية والتلفزة واضاف ان انتخابات 25 اكتوبر 2009 تعكس ما بلغته تونس من تقدم وديمقراطية خاصة ان برلمان متعدد الألوان فيه فائدة كبيرة لكل التونسيين. ولم الاحظ اي تجاوزات خلال الايام الماضية فالتجمع يواصل حملته في نطاق الشرعية ولا يهمه ما يفعله بقية الاحزاب التي اكتفت بتوزيع صحفها او بيانها الانتخابي.
اما السيدة منية السلامي فانها لم تلاحظ اي خروقات فكل حزب يقوم بالدعاية اللازمة لموعد 25 اكتوبر. ولو ان القائمة الحمراء هي التي تحظى باكثر شعبية نظرا لان المنخرطين بالتجمع يساندون ممثليهم الذين يقومون بزيارات ميدانية للاطلاع على احوال المواطنين في كل المدن والقرى والارياف، اضافة ان هناك من لا يعرف الجهة من الاحزاب الاخرى فهل يعقل ان ننتخب قائمة لا نعرف مرشحيها؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.