رجّح باحث صهيوني أمس قرب نهاية الهدوء الحذر الذي يشوب قطاع غزة حاليا زاعما ان اسرائيل اختبرت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» خلال عملية «الرصاص المسكوب» وعرفت نقاط قوتها وضعفها . وأكد يورام كوهين النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الاسرائيلي «الشاباك» أن الهدوء الحالي في غزة لا ينهي مقاومة حركة «حماس» التي اقر بنجاحها في استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل طيلة «الرصاص المسكوب». وأشار كوهين في دراسة مشتركة مع الباحث الأمريكي جيفري وايت الى أن اسرائيل قامت باختبار حركة «حماس» طيلة العملية وأن كليهما استخلص العبر والدروس وتيقنا من نقاط القوة والضعف الموجودة لديهما قبل مواجهة جديدة. وأ وضح الكاتبان أن «حماس» راجعت أداءها العسكري وتسعى حاليا الى الرقي من مستوى تسلحها ومن عملياتها القتالية. وادعى المؤلفان في سياق اَخر تلقي «حماس» ضربة كبيرة في الحرب الاسرائيلية الأخيرة زاعمين ان الحركة فشلت عسكريا خلال العدوان ولم تحقق ايا من اهدافها علاوة على عدم نجاحها في الحاق الضرر باسرائيل على حد قولهما. وتتناقض الآراء الأخيرة مع ما أكده خبراء وجنرالات حرب صهاينة من ان «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى نجحت في صد العدوان الاسرائيلي على غزة واجباره على الخروج من كل مدينة يحتلها، فضلا عن عجز تل أبيب عن تحقيق اي هدف معلن او سري من حربها على القطاع.