انتخب نجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، جان، مسؤولا في مجلس إدارة حي أعمال «لاديفانس» الباريسي، أكبر أحياء الأعمال في أوروبا، وذلك بالغالبية الساحقة، بعد إعلانه أمس الأول التخلي عن ترشحه لرئاسته، بسبب ما أحدثته القضية من زوبعة وانتقادات داخليا ودوليا. وقال جان ساركوزي لقناة التلفزيون الفرنسي «فرانس2»: «سأكون مرشحا لمنصب مدير حي «لا ديفانس» ولكن في حال انتخبت فلن أتولى الرئاسة». وأقر بأنه استشار نيكولا ساركوزي قبل اتخاذه هذا القرار. وأضاف «لا أريد فوزا مشوبا بالشكوك». وكان منصب الرئاسة سيسمح له بالإشراف على الأشغال المدنية في حي الأعمال الذي يضم حاليا 2500 مقر شركة من بينها «توتال» ومصرف «سوسييتيه جنرال»، ويعمل فيها 150 ألف موظف في مكاتب تبلغ مساحتها الإجمالية ثلاثة ملايين متر مربع. وكان «الحزب الاشتراكي» لم يتردد على عادته في معارضة ترشح ابن الرئيس الفرنسي، واعتبر أن الأمر «ترجمة جديدة لمفهوم مَلَكية الحكم»، وطلب من ساركوزي وحزبه «الاتحاد من أجل حركة شعبية» - التخلي عن هذا المشروع الذي يجعل من فرنسا، على حد قول الإشتراكيين، «أضحوكة».