اتسع الجدل حول احتمال تعيين نجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على رأس هيئة تسيير أكبر حي للأعمال في أوروبا، في باريس، ليأخذ أبعاد «قضية دولة». فقد خلف احتمال تولي نجل ساركوزي، جان، البالغ من العمر 23 عاما، رئاسة شركة تطوير حي «لاديفانس»، أكبر أحياء الأعمال في أوروبا الواقع في الضاحية الغربية للعاصمة باريس، زوبعة انتقادات داخليا ودوليا. وعلى عادته، لم يتردد «الحزب الاشتراكي» في معارضة ترشح ابن الرئيس الفرنسي، واعتبر أن الأمر «ترجمة جديدة لمفهوم مَلَكية الحكم»، وطلب من ساركوزي وحزبه «الاتحاد من أجل حركة شعبية» التخلي عن هذا المشروع الذي يجعل من فرنسا، على حد قول الإشتراكيين، «أضحوكة». وتعززت موجة الانتقادات بإطلاق عريضة على الأنترنت جمعت 43 ألف توقيع حتى الآن، تطلب من جان ساركوزي إنهاء دراسته أولا، إذ أنه في السنة الثانية «حقوق» ومباشرة دورات تدريبية لاستيعاب أمور وتقنيات التسيير الإداري. الصحف الفرنسية كذلك ساهمت في إذكاء الجدل حول نجل الرئيس الفرنسي، إذ كتبت صحيفة «لو ميدي ليبر» ساخرة إن جان (ساركوزي) «يملك الفضائل الأساسية التي يفاخر بها والده أمام الشعب: الجد والتقدير والعمل». أما صحيفة «ريبوبليك دي بيرينيه»، فرأت أن «المستقبل أمامه ووالده وراءه».