في تحرك هو الأول من نوعه تولت نقابات العاملين بقطاع التبغ في كل من تونس والقيروان إطلاق صيحة فزع بخصوص تفشي ظاهرة السوق الموازية للسجائر وأنواع التبغ. ووجهت نقابات التبغ رسالة إلى الكاتب العام لجامعة المالية جاء فيها أن الدولة التو نسية تجني سنويا من قطاع التبلغ أرباحا هامة تناهز الألف و200 مليار من المليمات إضافة إلى أن القطاع يشغل حوالي 80 ألف عامل وعاملة في مختلف المؤسسات والمراكز الراجعة له بالنظر. وبيّنت النقابات في مكتوبها الذي تحصلت «الشروق» على نسخة منه أن قطاع التبغ يعاني من معضلة كبيرة تهدد كيانه بسبب ترويج أنواع مختلفة من التبغ والسجائر. وجاء في نص الرسالة «حيث اتضح جليا أن هناك العديد من السجائر الأجنبية المهربة وغير الخاضعة للرقابة القمرقية والديوانية ولمواصفات الجودة المطلوبة. وأكدت نقابات قطاع التبغ أن انعكاسات السوق الموازية واستشرائها آلت إلى نتائج سلبية للغاية تسيء إلى القطاع وتؤثر على مردوديته حيث عمدت السوق الموازية إلى انتهاج سياسة أسعار مدروسة أضرت بالبيوعات المحلية للسجائر من ذلك أن بعض الأصناف تباع بسعر دينار واحد وهو نفس سعر «الكريستال العادي». كما أن أوراق اللعب تباع بأثمان منخفضة وهو ما يُهدد بشكل جدي مستقبل قطاع صناعة التبغ وآفاقه. ورفعت النقابات في مكتوبها الذي وجهته إلى الكاتب العام لجامعة المالية نداء عاجلا إلى كل السلط المعنية وأصحاب القرار قصد التدخل بكل حزم وجدية للحد من الظاهرة الخطيرة واتخاذ إجراءات صارمة في أقرب الآجال لحماية المستهلك وحماية مستحقات الدولة. وهذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها نقابات قطاع التبغ بمثل هذه الحدة في ما يخص بيع وترويج السجائر في السوق الموازية.