حذّر خبراء روس امس من احتمال ان تقدم الولاياتالمتحدة على مهاجمة روسيا على خلفية القاعدتين اللتين ستشهدهما واشنطن في كل من بلغاريا وألمانيا وأوضح الخبراء في تصريح لصحيفة «برافدا» الروسية ان ذلك يعتبر تهديدا مباشرا وصريحا لروسيا وأنها تنذر باحتمالات شن هجوم امريكي. وأشارت الصحيفة في تقريرها الى ان القاعدة الأمريكية التي سيتم تشييدها في رومانيا ستكلف 50 مليون دولار وأنه من المتوقع ان يتم تشغيلها في عام 2010، بينما سيتم تشغيل القاعدة الأخرى في بلغاريا عام 2011 او 2012 بتكلفة قدرها 60 مليون دولار. وتتوقع الصحيفة ان يعمل بالقاعدتين ما يزيد عن 4000 فرد من الجيش الأمريكي و1600 من رومانيا و2500 من بلغاريا. تهديد المصالح الروسية ورأى الخبير كونستانتين سيفكوف وتصريح للصحيفة ان ظهور قواعد جديدة تابعة للجيش الامريكي في بلغاريا ورومانيا أمر من شأنه ان يشكل تهديدا مباشرا للمصالح الروسية. وأضاف انه «لن تكون هناك أعداد غفيرة من عناصر الجيش الأمريكي في القاعدتين لكن من بوسعه الجزم بأن تلك الاعداد لن تتزايد بمقدار الضعف او الثلاثة أضعاف او الاربعة أضعاف في المستقبل». وتابع قائلا: «علاوة على ذلك ستكون قواعد الناتو الموجودة على ساحل البحر الأسود اضافة للبنى العسكرية الأمريكية في منطقة بحر البلطيق وهو ما سيجعل روسيا محاصرة.. اتصوّر ان واشنطن سعت من وراء القاعدتين الى تأمين حصولها على قدر كاف من صادرات النفط والغاز الموجودين في بحر قزوين». «الدوما» يجيز الرد في كل الحالات؟ وعلى صعيد متصل أقر مجلس الدوما الروسي مؤخرا في القراءة النهائية التعديلات التي كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد اقترحها على «قانون الدفاع» والتي تجيز استخدام القوات المسلحة الروسية «خارج حدود الوطن». وبهذا الاقرار سيكون باستطاعة الوحدات العسكرية الروسية القيام بمهام خارج حدود البلاد لصد اي اعتداء مسلح عليها او على قوات او اجهزة روسية أخرى موجودة خارج الحدود الروسية وفق ما ذكرته وكالة «نوفوستر» الروسية. وتضيف الوثيقة ان القانون يشمل «صدّ او منع الاعتداء المسلح على دولة اخرى طلبت من روسيا بشكل رسمي حمايتها او لحماية الرعايا الروس المتواجدين في الخارج من الاعتداء المسلح عليهم». كما يجيز القرار الذي تضمنه «قانون الدفاع» الروسي استخدام التشكيلات العسكرية الروسية لأهداف مكافحة القرصنة وتأمين حركة ملاحة السفن.