كشفت مصادر اخبارية أمس أن التقديرات الروسية حول حادث وفاة قائد المخابرات العسكرية بالجيش الروسي الجنرال يوري إيفانوف تشير الى أنه ربما كان مدبرا، ويأتي ذلك بعد الاعلان عن العثور على جثته في مياه البحر الأبيض المتوسط في المياه التركية السبت الماضي. وأكدت الروايات الرسمية حول الوفاة أن إيفانوف الذي كان في زيارة الى سوريا لتفقد الأعمال في المنشآت العسكرية الروسية هناك، لقي مصرعه في السادس من الشهر الماضي بالقرب من شواطئ اللاذقية. فرضية الاغتيال وأشارت تقديرات الأوساط الأمنية الروسية التي نشرت في احدى الصحف الروسية الى شبهة الاغتيال اذ ترى أن الجنرال يوري ربما تعرض للاغتيال بعد أن نفت امكانية تعرضه لنوبة قلبية أدت الى غرقه في البحر كونه كان يتمتع بصحة جيدة ولم تظهر عليه أية دلائل لوجود مشاكل في القلب. ومن جانبها افترضت صحيفة «كومسو مولسكايا برافدا» ثلاثة احتمالات لمصرع الجنرال الروسي وهي إما إصابته بأزمة قلبية أثناء الغوص في مياه البحر أو عطب أصاب تجهيزات الغوص والاحتمال الأخير هو التعرض لعملية اغتيال. وأكدت الصحيفة أن يوري ايفانوف لم يشك من أي مرض في قلبه من قبل. وفي ما يتعلق بالتجهيزات التي استخدمها للغوص لم تسلم تركيا روسيا أي معلومات عنها حسب الصحيفة التي رجحت أن يكون الهدف من اغتيال جنرال المخابرات الروسية منع موسكو من مدّ نفوذها الى سوريا. تعتيم إعلامي وعلى صعيد متصل تساءلت الصحف عن أسباب التعتيم الكامل الذي فرضته كل من سوريا وروسيا على المعلومات التي تمّ التوصل إليها حتى الآن من خلال عمليات التحقيق التي تمّت منذ اختفاء الجنرال الذي شغل في وقت سابق منصب مسؤول المخابرات في منطقة القوقاز وفي الشيشان. ومن جانبها أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تغطيتها لوفاة الجنرال إيفانوف الى أمرين أولهما التنافس بين وكالات الاستخبارات الروسية العديدة، والثاني هو أن إيفانوف كان قد أشرف على عدد من الاغتيالات لبعض الشيشانيين المقيمين بالخارج ومن بينهم زيليمخان ياندرييف الذي قتل في تفجير سيارته في قطر. وقالت الصحيفة ان عميلي المخابرات اللذين اعتقلا بعد تلك العملية في قطر قالا انهما تلقيا أوامر مباشرة من الجنرال إيفانوف.