غيّرت نتائج الانتخابات التشريعية المعلن عنها أمس عن خارطة الأحزاب المعارضة البرلمانية بدخول حزب الخضر لأول مرة وبقوّة إضافة إلى تألق الحزب الاجتماعي التحرري. وحافظت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين على ريادتها لأحزاب المعارضة البرلمانية للمرة الرابعة على التوالي إذ فازت ب16 مقعدا أي بزيادة مقعدين عن الانتخابات الماضية و3 مقاعد عن انتخابات 1999 و6 مقاعد عن انتخابات 1994. وشهدت هذه الانتخابات دخول وجوه جديدة من الحركة لأول مرّة إلى البرلمان منهم شابان هما منعم أحمدي (سيدي بوزيد) ومكرم القرقني (زغوان) إضافة إلى حسن ليتيّم (أريانة) وعبد الكريم الخلوي (باجة) وعلي بن سعيد (القيروان) ومبروك فطيمة (قفصة) وقيس البغدادي (توزر) ومحمد الدلنسي (صفاقس2) وعمر ليتيم (مدنين) وحافظ النواب محمد رجاء ليتيم (تونس1) واسماعيل بولحية (تونس2) ومحمد منجي كتلان (بن عروس) ومحمد الصحبي بودربالة (نابل) والطيب المحسني (جندوبة) وزينب ابراهيم بن زاكور (المهدية) ورضا بن حسين (تطاوين) على مقاعدهم فيما أخفق العروسي النالوتي (قابس) في الفوز مجدّدا. وحافظ حزب الوحدة الشعبية على مرتبته الثانية بحصوله على 12 مقعدا لكنه أضاف مقعدا جديدا إلى رصيده وفاز بهذه المقاعد السادة والسيدة هشام الحاجي (تونس1 قديم) وحبيب بوشيشة تونس2 (جديد) وسميرة الشواشي (أريانة قديمة) وفوزي جراد (بنزرت جديد) ووسيلة العياري (سليانة جديدة) ورمزي بوسليمي (جندوبة جديد) وخالد الزمرلي (القيروان جديد) ولسمر صويد (سوسة جديد) وتوفيق بوهلال المهدية (قديم) ومنير العيادي (صفاقس 1 قديم) وزهير الحاج سالم (قابس قديم) وعبد الله الرويسي (توزر جديد). وحافظ الاتحاد الديمقراطي الوحدوي على المرتبة الثالثة بعد أن تحصل على 9 مقاعد مقابل 7 في الانتخابات الماضية. وفاز بالمقاعد الجديدة محمد نزار قاسم (تونس1 جديد) وأحمد القندور (أريانة قديم) ونوال الهميسي (منوبة جديدة) وفتحي الخميري (نابل جديد) والعربي مقايدي (باجة جديد) وعبد الوهاب الاينوبلي (جندوبة جديد) وعبد الوهاب مالوش (القيروان جديد) وابراهيم حفايظية (قفصة قديم) ولطفي مبارك (صفاقس 1 جديد). وأحدث الحزب الاجتماعي التحرري نتيجة هامة بعد حصوله على 8 مقاعد كاملة وهو ما اعتبره أمينه العام ترجمة للحراك السياسي الذي شهدته الساحة خلال السنوات الأخيرة ونتيجة للإصلاح الهيكلي والسياسي للحزب واستقطابه لكوادر جديدة ولجهود المصالحة ولمّ الشمل والرغبة في التخلص من صورة الماضي وآلت المقاعد الثمانية إلى وجوه شابة في العموم تدخل البرلمان لأول مرة وتضم السادة والسيدة محمد أنيس الأرياني (تونس1) والعربي بن علي (تونس2) ومحسن عون (النابلي) (أريانة) وروضة السايبي (سيدي بوزيد) وخليفة الطرابلسي (باجة) ومحسن الخالدي (الكاف) وجمال الدين بن يحيى (قابس) وبوجمعة اليحياوي (قفصة). وتحصّل حزب الخضر للتقدّم أحدث أحزاب المعارضة على 6 مقاعد وهو ما يعد إنجازا له. وعادت المقاعد إلى وجهين سابقين في البرلمان لكن عن أحزاب أخرى وهما الأمين العام منجي الخماسي (الكاف) الذي دخل البرلمان عن الحزب الاجتماعي التحرري في الدورة الماضية والسيدة خديجة مبزعية التي كانت تنتمي سابقا إلى حزب الوحدة الشعبية عن دائرة باجة والتي دخلت هذه المرة ممثلة للخضر في قابس. وآلت بقية المقاعد الأربعة إلى كل من فاتن الشرقاوي (بن عروس) وعيشة الخماسي (منوبة) ورمزي الخليفي (سوسة) وتوفيق بن عثمان (نابل). وخسرت حركة التجديد مقعدا ولم تتحصل إلا على مقعدين عادا إلى السيدين عادل الشاوش (زغوان) قديم وطارق الشعبوني (أريانة جديد).