في انتظار التفرغ من عملية التقييم الشاملة للمنظومة التربوية وما ستسفر عنه من نتائج، تتجه النية لدى وزارة التربية والتكوين الى الاعلان خلال الايام القليلة القادمة عن بعض التنقيحات الجزئية التي تخص ملف التقييم في المرحلة الابتدائية من ذلك العودة الى احتساب المعدلات والرتبة داخل الفصل حتى يتمكن الولي من معرفة المستوى الحقيقي لابنه ومقارنته بباقي مستوى المتعلمين بعيدا عن الملاحظات التي ظلت مبهمة عند أغلبية الأولياء ولم يتعوّدوا عليها رغم مرور عدة سنوات على تطبيقها كما سيقع التخلي عن الكمّ الهائل من الشهائد التي توزع على التلاميذ دون موجب على أن يقع الاقتصار على شهائدلأصحاب المراتب الاولى من حيث المعدل العام. اجراء مهم آخر من المنتظر الاعلان عنه ويتمثل في ضبط عملية الارتقاء من قسم الى قسم واشتراط معدل عشرة من عشرين وفي أقصى الحالات تسعة من عشرين في حالات الاسعاف المرتبطة بمعدل بعض المواد الاساسية وقرار مجلس المعلمين وبذلك تعود القيمة الحقيقية للتقييم وتقطع المدرسة مع الارتقاء الآلي الذي ساهم في تدني نتائج بعض المتعلمين المتعثرين الذين يجدون أنفسهم في مستوى أرقى دون أن يتمكنوا من المستوى الذي سبقه كما أن الارتقاء شبه الآلي الذي تعرفه المدارس الابتدائية، والى أن يأتي ما يخالف ذلك يساهم في زرع نوع من التواكل لدى التلميذ والولي الذي بات متأكدا من مرور ابنه من سنة الى أخرى مهما كان مستواه. آخر المعطيات تؤكد كذلك حرص الوزارة على إيلاء بعض المواد أهميتها عند التقييم في نسخته الجديدة مثل الاملاء والمحفوظات وهي مواد أضفت في الماضي اضافة نوعية للمستوى المعرفي والوجداني للتلاميذ خاصة مع ما لوحظ من أخطاء لغوية كبيرة في كتابات وتحارير الأطفال باللغتين العربية والفرنسية. إصلاحات جزئية وإن مازالت في انتظار تأكيدها ضمن منشور رسمي وبأكثر تفاصيل فهي ستفرز ردود فعل ايجابية لدى أغلب الأولياء والمدرسين الذين يريدون تقييما حقيقيا لمستوى تلاميذهم مع ضرورة التمشي بصفة تدريجية وتفسير المستجدات للمدرسين والأولياء على حد السواء.