استغل شقيقان ظلمة الليل وقلة الحركة بإحدى الانهج القريبة من محطة الارتال بتونس للقيام بعمليات سلب تحت التهديد استهدفت بعض المارة وغنموا منها مبالغ مالية متفاوتة وبعض الهواتف الجوالة، هذا ما اعترف به أحد المشتبه فيهما قبل إحالته أول أمس على أنظار النيابة العمومية. وانطلق البحث والتحقيق في قضية الحال بناء علىعديد الشكاوى التي وردت على الجهات الأمنية المختصة وسط العاصمة في وقت متقارب أفاد أصحابها بتعرّضهم الى عمليات سلب تحت التهديد بسكين من قبل شابين أثبتت التحريات فيما بعد أنهما شقيقان. وذكر أحد المتضررين أنه كان في طريقه الى محطة «المترو» لامتطاء احدى العربات والعودة الى منزل والديه حين برز له شابان وقطعا أمامه الطريق ثم عمدا الى سلبه تحت التهديد بسكين مبلغ 20 دينارا وهاتفه الجوال الذي ذكر أنه من النوع الممتاز. بينما أفاد مواطن آخر أنه كان مارا بأحد الانهج الضيقة والقريبة من محطة «المترو» تونس البحرية حيث اعترض سبيله شابان وطلبا منه تمكينهما من بعض المال فأخبرهما بأنه لا يملك ما يطلبان حينها استل أحدهما سكينا وأشهرها في وجهه محذّرا إياه من مغبة طلب النجدة أو إبداء أي مقاومة وعمد الثاني الى سلبه حافظة نقوده التي كانت تحتوي على مبلغ 30 دينارا بالاضافة الى هاتفه المحمول وبناء على ما تقدم الى احدى الفرق الامنية المختصة من شكاوى، تحركت دورية أمنية على الفور الى المكان المحدد وأمكن لها إيقاف أحد المشتبه فيهما بينما تمكن الثاني من الفرار. وباقتياده الى مقر الفرقة للتحقيق معه أنكر علاقته بالموضوع لكن بعرضه على المشتكين تعرفوا عليه من الوهلة الاولى قبل أن يقرّ بفعلته ودلّ على هوية شريكه الذي ثبت أنه شقيقه. وباستيفاء البحث أحيل المشتبه فيه أول أمس على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن وبطاقة جلب في حق شقيقه.