شاركت الدار المتوسطية للنشر في مؤتمر الناشرين العرب الذي انعقد مؤخرا بالرياض، وقد تولى السيد عماد الغزالي تمثيل الناشرين التونسيين ضمن هذه الفعاليات التي ساهم فيها 39 متحدثا من الناشرين والمفكرين الذين ناقشوا وضعية النشر والصعوبات التي تعترض الكتاب العربي. وأكد المجتمعون في هذا المؤتمر على ضرورة دعم حرية النشر والتعبير في العالم العربي. كما تمت الدعوة الى السهر على تسويق الكتاب العربي وتوزيعه ليصل الى القارئ حيثما كان سواء من خلال المطبوعات او النشريات الالكترونية، كما كانت حماية حقوق الملكية الفكرية في صدارة اهتمام الناشرين العرب ضمن فعاليات مؤتمرهم الأول اذ تمت الدعوة الى ضرورة تفعيل لجان حماية الملكية الفكرية باتحادات النشر المحلية، مع العمل على تعزيز الانشطة للتوعية والتحسيس باهمية الملكية الفكرية، خاصة مع تنامي ظاهرة القرصنة والتزوير في مجال الكتاب وانتهاك حقوق المؤلفين التي تترك اسوأ الاَثار على مستقبل الثقافة والابداع في الوطن العربي. أما الترجمة والسعي الى ضمان جودتها فقد شكلت محورا من المحاور المهمة التي انشغل بها الناشرون العرب لدى انعقاد مؤتمرهم الأول في العاصمة السعودية. اذ تمت الدعوة الى انشاء جمعية او هيئة لتنظيم اعمال الترجمة واعتماد تصنيف للمترجمين. في حين كانت معارض الكتب في الوطن العربي وضرورة التنسيق بينها حتى لا يقع تضارب بين مواعيدها وترتيبها وفق معايير الأفضلية، محور اهتمام مؤتمر الناشرين العرب الأول في الرياض. كما حظي كتاب الطفل بأهمية خاصة هذا المؤتمر الذي دعا الى دعمه سواء كان الكتاب الابداعي والعلمي او الكتاب المدرسي.