تأمّلته .. طفلا بدا ..ذات حلم وحدّثته عن حيرة في الصميم فقلت : «رسمت البدء ذات ضياع تصوّرت شمسا من ظلال الروابي وصوّرت انهارا .. ووجه ربيع وصبحا، واغصانا .. وصوت هزار ولما رسم القلب طار الهزار فتاه طويلا في ثنايا الكلام وقبل انصرافي مد لي ريشتين وقال . «ارسمي هذا الشعور الجميل تأملته .. كان اشتياقا حزينا وعدت الى الجدران فكرا شريدا وكان بعينيه يضج الصفاء .. وكان شفيفا ...كالنسيم .. المساء .. وما كنت أدري أن ذاك انتهاء ومن سندس الاعماق كانت سماء على حزن لوحاتي .. فحل الشتاء وفاض بألواني وحلمي الفضاء .. تكسّر غصن ..وادلهمَّ الضّياء..» وأغمض جفنيه .. ودوّى البكاء وحزمة ألوان، وجن المساء ودسّيه في الألوان هذا النداء» وبانت تجاعيد .. وفاح الدّعاء .. وكان ختام المسك ذاك اللقاء ..