عقد ظهر أمس ممثلو القائمات المستقلة «من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية» ندوة صحفية بأحد فنادق العاصمة لتقييم مشاركة المجموعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة وآفاق عملهم السياسي خلال الفترة القادمة. وقال نوفل الزيادي رئيس قائمة تونس 2 للمجموعة إن الانتخابات تمت في ظروف عادية وقد وجدنا بعض الصعوبات التي تم التدخل لفضها من قبل المرصد الوطني للانتخابات الذي قام بدور تعديلي وأعطى هامشا من التحرك لايجاد الحلول وإعطاء مرونة لتطبيق القانون. وقال الزيادي سنقدم للمرصد تقارير ومقترحات واضحة حول أجواء الانتخابات والقوانين المنظمة لها في اتجاه تلافي النقائص. وقال الزيادي أيضا إن «تجربتنا كانت إيجابية ولم نخرج منها خاسرين لأننا لم نتحصل على مقعد أو مقاعد في البرلمان بل كنا رابحين وتمكنا من التدرب ونحن واعون بأننا بصدد التقدم على الصعيد السياسي وكلنا أمل بأن نتطوّر أكثر». وقال ممثلو المجموعة وأساسا منى الوسلاتي ومنير خير الدين في ردودهم على الصحفيين أن المشاركة كانت إيجابية رغم أنه تقرر تقديم الترشحات قبل ساعات قليلة من آجال ختمها وأوضحوا أنهم لمسوا لدى المواطنين الذين التقوا بهم وخلافا لما هو سائد اهتماما بالشأن العام وبالعمل السياسي وهو ما برز من استفساراتهم وتطلعهم لبرامج جديدة. وأوضحت منى الوسلاتي أن هذه المشاركة كشفت أن الشباب قادر على تحمّل المسؤولية وهناك امكانيات كبيرة للعمل داخل الوطن وإننا نطالب بإثراء ودعم المكاسب الموجودة مؤكدة أننا قبلنا الدخول للانتخابات رغم يقيننا بأن المجلة الانتخابية «ظالمة» للقائمات المستقلة إذ كان هدفنا تبليغ أصواتنا ومواقفنا وقال السيد نوفل الزيادي في خاتمة الندوة إننا سنواصل النضال والعمل من أجل التعريف بمشروعنا البديل في إطار قوانين البلاد ومن أجل أن يكون لنا موقع قانوني ونحن نعوّل على الشباب وعلى التضامن بين الاجيال وكلنا طموح بالحراك السياسي الذي تعيشه بلادنا. وقال الزيادي لنا مقترحات لتعديل المجلة الانتخابية سنقدمها الى المرصد موضحا إننا كمجموعة نعارض المراقبين الاجانب وأعضاء السفارات ونقبل في المقابل مراقبة الاطراف الوطنية فقط ونحن نطالب بإعطاء دور أكبر للقضاة وللمرصد الوطني للانتخابات. وتقدم الزيادي بالتهنئة الى رئيس الدولة المنتخب من قبل الشعب، كما قال وتوجه إليه بلطف ليتخذ مزيدا من الاجراءات لتوفير الامكانيات للاحزاب السياسية المدنية للعمل في ظروف أسهل وأفضل.