تونس - الصباح: رفع ممثلو القائمات المستقلة "من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" المشاركون في الانتخابات التشريعية ل25 أكتوبر 2009 تهانيهم لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة تجديد انتخابه لفترة رئاسية قادمة، واعتبروا مشاركتهم في العملية الانتخابية الأخيرة "مثمرة وناجحة". وعبر نوفل الزيادي رئيس قائمة تونس 2 المستقلة في ندوة صحفية أقيمت أمس بالعاصمة عن نجاح انخراط القائمات المستقلة في العملية الانتخابية ووصفها "بالتجربة المثمرة والناجحة". وجدد التأكيد على أن المشاركة كانت رهانا سياسيا أكثر من كونها رهانا انتخابيا وعلل عدم نجاح أفراد قائماته في اقتلاع مقعد في مجلس النواب بامتثالهم لما تنص عليه المجلة الانتخابية وأكد في نفس الوقت القيام بقراءة نقدية للتشريع الانتخابي على أمل توسيع التمثيل النسبي في المحطات القادمة. وأكد نوفل الزيادي على"احترام المؤسسات الرسمية للدولة والتعامل معها ورفض العلاقة بالخارج التي تمس من السيادة الوطنية". واشار أحد المتدخلين إلى أن الانتخابات دارت بشكل طبيعي وهي محطة جديدة للتجربة والمراكمة لتجذير الديمقراطية في البلاد. وطالب نوفل الزيادي بأن يكون للقائمات المستقلة "من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" موقع يترجم وضعها الطبيعي في الساحة السياسية في البلاد. وفي سياق متصل أكد نوفل الزيادي على الدور الايجابي للمرصد الوطني للانتخابات الذي اعتبره انصف القائمات المستقلة وتدخل في مختلف الأطوار الانتخابية لفض الاشكاليات وقال "أن المستقلين المشاركين في هذا الاستحقاق سيرفعون تقريرا يتضمن تقييما كاملا للعملية الانتخابية". وكانت القائمات المستقلة "من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" قد تقدمت ب12 قائمة للمشاركة في الانتخابات التشريعية بعد انسحاب المجموعة من "المبادرة الديقراطية" قبل ايام قليلة من فتح باب الترشحات، وتمكنت 9 قائمات من الوصول الى السباق النهائي للتشريعية بمشاركة 63 مرشحا نهائيا تمثلت فيها المرأة بنسبة 16% والشباب بنسبة 50% كانت لهم رئاسة ثلاث قائمات هي تونس واحد برئاسة منى الوسلاتي (وهي أصغر رئيسة قائمة على المستوى الوطني) منوبة برئاسة الوجه الطلابي منير خير الدين والقصرين برئاسة عمري الزواوي. ويذكر ان هذه الانتخابات شهدت مشاركة قياسية لعدد القائمات المستقلة الذي وصل الى 15 قائمة مقارنة بالمحطات الانتخابية السابقة، وعلاوة على القائمات الحاملة لعنوان "من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، شاركت ايضا قائمتان حملتا عنوان "الاصلاح والتنمية". وتعد هذه المشاركة اضافة نوعية للمشهد الانتخابي المتنوع وترجمة لاهمية هذه المحطة التي شهدتها البلاد والتي أبرزت اصواتا جديدة قادرة على الاضافة في المشهد السياسي الوطني.