تونس - الصباح: عقدت القائمات المستقلة ''من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية'' صباح امس بتونس العاصمة ندوة صحفية بحضور اعضاء القائمات من مختلف الدوائر الانتخابية التي ترشحوا بها. ونظمت هذه الندوة للتعريف بهذه القائمات وبرامجها ورصد مختلف انشطتها طيلة ايام الحملة الانتخابية المخصصة للانتخابات التشريعية المقررة ليوم 25 اكتوبر 2009 الجاري. وأكد السيد نوفل الزيادي باسم القائمة ان مشاركة مجموعة الاشتراكيين اليساريين في السباق الانتخابي تاتي في سياق تدعيم اسس النظام الجمهوري والسعي لتطوير الحياة السياسية في تونس صيانة للمكاسب وتعزيزا لها وشدد الزيادي على ان هذه المحطة الانتخابية يجب ان تدار من قبل كفاءات ونخب وطنية دون غيرها، واعتبر ان برنامجهم اصلاحي تقدمي ويعتمد على الواقعية وتنسيب الامور دون انزالات ولا تقييمات متذبذبة. وقدم كل من منير خير الدين رئيس قائمة منوبة ومنى الوسلاتي (رئيسة قائمة تونس 1) بعض نقاط برنامج القائمات المستقلة مؤكدين على دور القطاع العام المنفتح والذي يعطي الأولوية للكفاءات الوطنية مقاوما كل أشكال البيروقراطية مع التشجيع للقطاع الخاص خدمة للشعب اولا قبل رأس المال. وفي اجابة عن اسئلة ''الصباح'' اوضح السيد نوفل الزيادي ان انسحابه ورفاقه من ''المبادرة الديموقراطية'' كان طبيعيا نظرا لطبيعة الالتقاء الانتخابي الذي جمعهم دون ان يكون مبنيا على برنامج مجتمعي، وأكد رفضه لكل تدخل في شؤون مجموعة ''اليساريين الاشتراكيين'' الداخلية واعتبرها مناقضة لقواعد العمل المشترك.. ومن ناحية أخرى نوه نوفل الزيادي بعمل المرصد الوطني للانتخابات الذي وصفه بالمتعاون والمنصف لكل المشاركين في هذا الاستحقاق مهما كانت احجامه. اختلافات وكانت القائمات المستقلة التي تحمل عنوان ''من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية '' قد تقدمت بمطالب الترشح للانتخابات التشريعية ضمن 12 دائرة انتخابية هي: تونس 1 وتونس ,2 اريانة، منوبة، نابل، الكاف، باجة، جندوبة، سليانة، القيروان، زغوان والقصرين تحصلت منها تسع على الوصول النهائية لتتمكن من خوض غمار المعركة الانتخابية سياسيا - بغض النظر عن امكانية التمثيل في مجلس النواب - حسب رايهم وذلك وفق القانون الانتخابي الحالي، بينما رفضت ثلاث وهي كل من قائمة زغوان، باجةوجندوبة وتقدمت قائمة جندوبة بطعن لدى المجلس الدستوري واجيب عنه بالرفض. وتقدمت هذه القائمات ب63 مرشحا نهائيا، تمثلت فيها المرأة بنسبة 16% وضمت منى الوسلاتي كاصغر عنصر نسائي ترأس قائمة الشباب بنسبة 50%. حراك للمستقلين وقامت قائمات ''من اجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية'' بحملات لتوزيع بياناتها الانتخابية وذلك انطلاقا من اليوم الاول للاسبوع الثاني من الحملة. كما بدات في تعليق معلقاتها في الأماكن المخصصة للغرض. 15 قائمة وشهدت بقية القائمات المستقلة السبع الأخرى بما فيها القائمتان الحاملتان لعنوان ''الإصلاح والتنمية'' عن دائرة تونس 1 برئاسة الدكتور فتحي التوزري ودائرة زغوان برئاسة محمد الحبيب المستيري حراكا دؤوبا خلال الاسبوع الثاني من انطلاق الحملة، فتعقد قائمات ''الاصلاح والتنمية'' ندوة صحفية اليوم لتقديم آخر مستجداتها وتحضيراتها للانتخابات التشريعية. وشهدت هذه الانتخابات رقما قياسيا في عدد القائمات المستقلة المشاركة في هذه المحطة حيث بلغت 15 قائمة مقابل وصول 7 قائمات في 6 دوائر للسباق الانتخابي في انتخابات .2004 وتعبر هذه المشاركة النشيطة عن المناخ الطيب الذي تدور فيه هذه الانتخابات، وعن تقدم الحياة السياسية في تونس وفسحها المجال لكل الأصوات حتى تقدم برامجها للشعب مترجمة المناخ الديمقراطي الذي تعيشه البلاد منذ عقدين.