«الحلم الرابع» هو عنوان فيلم قصير مدته الافتراضية 4 دقائق و40 ثانية، لم يصوّر بعد، لكنّه من المفترض أن يعرض في افتتاح «أيّام قرطاج المسرحية»، بقاعة الكوليزي بالعاصمة. كتب سيناريو هذا الفيلم «رضا دريرة» وسيتولى إخراجه المخرج الشاب «فخر الدين السراولية»، وسيكون كريم مقدم المنتج المنفّذ ل«الحلم الرابع». وقد وقع الاختيار على ثلاثة ممثلين لبطولة هذا الفيلم القصير، اثنين منهم من الشبّان والثالثة الممثلة «سهام مصدّق» عنوان الفيلم (الحلم الرابع)، فيه إحالة على موضوع التظاهرة «الفن الرابع» لذلك وقعت برمجته مبدئيا في افتتاح تظاهرة «أيّام قرطاج المسرحية». «الحلم الرابع»، فيلم يعرض مجموعة من الرحلات لشاب وفتاة وعاملة تنظيف بمسرح (سهام مصدّق). تنطلق رحلة الشاب والفتاة في الشارع أو المحيط الخارجي يركضان أو يجريان ويتجولان ثم يقفان فجأة أمام قاعة الفن الرابع، وكأن في هذه القاعة جاذبية لم يقدر الشابان على مقاومتها... يدخلان القاعة... يلتقيان بالشخصية الثالثة (عاملة التنظيف) يصعدان الركح.. فيدخل جسداهما في علاقة مع الفضاء... فيجدان نفسيهما على خشبة المسرح يعبّران ويصرخان.. ويعبّران.. ويعبّران...! القصة تلخّص علاقة الممثل بالخشبة (خشبة المسرح) فتعرض مجموعة من الرحلات، هي رحلة الشعر تتجمع مع رحلة الغناء ورحلة النص ورحلة الكلمة الحرة بلا حدود، فتشكّل قصة الحب والعشق والتماهي بين المسرح والمسرحي. وفي الأثناء تجد عاملة التنظيف (سهام مصدّق) نفسها، قد استفاقت من سباتها العميق ومن السكينة السوداء، بعد أن شعرت بقوة غريبة جعلتها ترقص وتغني وتصرخ وتعبّر فوق خشبة المسرح، هي تلك الجاذبية التي لم يستطع مقاومتها الشابان تصفع منظفة المسرح فتغرس فيها روح أنبل الفنون وقيمه. قصة «الحلم الرابع» تكريم للفنّ الرابع في عرسه، الموافق هذه السنة لاحتفال بلادنا بمائوية المسرح التونسي...