لفظ شاب أنفاسه مساء أول أمس الاربعاء بعد أسبوعين من اقامته بغرفة الانعاش بالمستشفى متأثرا باصابة بليغة بواسطة هراوة على مؤخرة رأسه قبل ان يفقد وعيه ويسقط في خندق عند محاولته الفرار. حدث ذلك قبل اسبوعين عندما حضر الشاب حفل زفاف احد اقاربه بمنطقة أولاد زايد بالحاجب وقد تمكن اعوان الحرس الوطني بالمنطقة من ايقاف الشاب المشتبه فيه الذي اعترف بمشاركة نحو 14 شخصا آخرين في مطاردة المتضرر. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لدى «الشروق» فإن الشاب (24 سنة) أحيل الى غرفة الإنعاش بمستشفى الأغالبة بالقيروان اين خضع لمختلف عمليات الاسعاف والعلاج كما خضع لعملية جراحية على مستوى اسفل الرقبة قصد الحد من تأثير الإصابة التي تعرض لها بواسطة هراوة على مؤخرة رأسه والتي يبدو ان سقوط الشاب في خندق أثناء فراره زادتها تعكرا. وذكر احد الأقارب ان الاطار الطبي بالمستشفى بذل جهودا كبيرة في سبيل انقاذ الشاب بينما تدرجت حالته للشفاء وسط دعاء الوالدين والاقارب الا ان خطورة الاصابة لم تمنح المصاب فرصة اضافية للحياة بعد ان مكث نحو اسبوعين تحت الأجهزة الطبية. «الشروق» كانت نشرت تفاصيل الحادثة في عدد سابق، وجاء فيها ان شابا من أبناء معتمدية العلا رغب قبل ايام في حضور حفل زفاف احد اقاربه بقرية مجاورة بمنطقة «أولاد زايد» من معتمدية الحاجب المحاذية للعلا. وخلال السهرة شارك الشاب بهجة العرس ثلة من الشبان فسهروا معا واحتسوا كميات من المشروبات الكحولية، غير ان امرا حدث خلال السهرة سرعان ما أشعل فتيل الغضب فنشبت مشادة كلامية بين المتضرر واحد ابناء المنطقة سرعان ما تطورت الى معركة تلقى خلالها المتضرر اصابة على مؤخرة رأسه بواسطة هراوة (دبوس). ورغم الاصابة التي أحدثت له جرحا بليغا سعى المتضرر الى الفرار والنفاذ بجلده بعد ان شاهد عددا من الشبان يطاردونه ورغم سعي احد اقاربه الى مساعدته ومناداته بالعودة الا انه واصل الجري لكنه ما ان قطع مسافة قصيرة وسط الظلام بين الأشجار والأحجار حتى سقط في خندق عميق لم يتفطن اليه مما ادى الى تضاعف اصابته على مستوى رأسه. وحاول أحد أقاربه اسعافه دون جدوى لانه كان فاقدا للوعي تم نقل المتضرر الى وحدة الاسعاف بالقيروان (الأغالبة) اين تم تقديم الاسعافات الطبية اللازمة له ثم تمت احالته الى قسم العناية المركزة على ذمة العناية الطبية اين فارق الحياة رغم الجهود المبذولة. من جهة ثانية علمت «الشروق» انه تم ايقاف الشاب المشتبه به وهو من منطقة أولاد زايد (الحاجب) ولا يزال رهن الايقاف بعد احالته الى احد قضاة التحقيق بينما ادلى بأسماء عدة أشخاص آخرين كانوا حاضرين مساء الواقعة.