أهمية اللقاء ومدى تأثيره على مسيرة الفريقين وراء دخول الفريقين المباراة بقوة في محاولة للتهديف في أسرع وقت ممكن والاطمئنان على النتيجة التي تؤمن لكل فريق استرجاع أنفاسه وعدم فقدان أمل الملاحقة من أجل الفوز على الأقل بالمرتبة الثانية ومن هذا المنطلق تميّز اللقاء بالاندفاع البدني المبالغ فيه أحيانا مما أجبر الحكم سليم الجديدي على توجيه سبعة انذارات (3 للنادي الصفاقسي و4 للنجم الساحلي) وكان بإمكان الحكم إقصاء اللاعب سليم بن بلقاسم في الدقيقة 61 لحصوله على الانذار الثاني لكنه وجه الانذار (الثاني) الى سليم الجديد ولا ندري إن كان ذلك عن قصد أو غير قصد. الهزيمة لا تقلّل من قيمة النجم الساحلي الذي كان سيّد الموقف في الشوط الأول خاصة بعد قبوله للهدف في الدقيقة 11 عن طريق كمال زعيم لكن أبناء لوكا عرفوا كيف يحافظون على أسبقية هذا الهدف حيث اعتمدوا طريقة السهل الممتنع مع سدّ كل المنافذ المؤدية لشباكهم وتهديد مرمى المثلوثي عن طريق الهجومات المعاكسة. أبناء رحيم الذين توفرت لهم أكثر من مناسبة للتعديل كانت تنقصهم اللمسة الأخيرة والتركيز أمام المرمى ومع مرور الوقت استرجع النادي الصفاقسي فاعليته واستغل الاحباط الذي تملك أبناء جوهرة الساحل ليأخذ بزمام المبادرة في الشوط الثاني خاصة بعد دخول ابراهيما توري في الدقيقة 64 الذي أعطى حركية لخط هجوم «السي آس آس» الذي جسّم هذه السيطرة الميدانية بهدف ثان كان بإمضاء صوما نابي (دق 90) الذي أخذ مكان زعيم في الدقيقة 86 من المباراة. دقائق ساخنة دق 5: مخالفة من بعد حوالي 25م يوزع نحو ڤمامدية وهذا الأخير يصوب بقوة فوق المرمى. دق 6: عمل من النفطي الذي يوزع نحو ڤمامدية وهذا الأخير يصوب بقوة فوق المرمى. دق 11: مخالفة مباشرة على يسار المثلوثي تبعد حوالي 22 مترا ينفذها كمال زعيم ويسجل بها الهدف الأول. دق 33: هفوة يرتكبها الظهير الأيسر علي معلول في منطقة الستة أمتار لم يستغلها سليم الجديد الذي يصوب بقوة فوق المرمى ويحرم فريقه من هدف التعادل. دق 36: تماس ينفذه معلول الى النفطي الذي يصوب بقوة بجانب الأخشاب. دق 39: عمل بين نفخة والجبالي تؤول فيه الكرة الى الجديد الذي كان في موقع مناسب للتهديف لكنه يصوب فوق المرمى أيضا. دق 41: تصويبة قوية ومباغتة ليونس من بعد 25 مترا والمثلوثي يقتنص الكرة على مرتين. دق 42: تبادل كروي بين زعيم والنفطي إثر هجوم معاكس الى الهمامي الذي يصوب بقوة والحارس في الموعد. دق 49: النفطي يضيع فرصة إضافة الهدف الثاني بعد تسرّبه من اليسار لينفرد بالحارس المثلوثي ويصوب لكن حارس النجم الساحلي يفسخ هدفا محققا. دق 52: هجوم من الجهة اليمنى يقوده الجبالي الذي يمرّر للبخاري وهذا الأخير يسدد بقوة فوق المرمى. دق 55: تصويبة قوية ومباغتة لزعيّم والحارس المثلوثي في الموعد. دق 59: هدف يسجله هيكل ڤمامدية برفضه الحكم سليم الجديدي بإشارة من مساعده الأول فاروق بن فرحات الذي أعلن عن تسلل وهمي لا وجود له بتاتا بالرغم أن الجديدي توجه في البداية الى وسط الميدان. دق 69: سادات بوخاري ينفرد بالحارس الخلوفي إثر هجوم معاكس لكنه يصوب خارج الميدان. دق 90: عمل كبير من توري الذي يمرر الى صوما وهذا الأخير يصوب من بعيد أرضية تغالط الحارس المثلوثي ويكون الهدف الثاني لصالح النادي الصفاقسي. نجم اللقاء نجم المباراة هو لاعب الارتكاز شاكر البرقاوي الذي قام بدور كبير في الربط بين الخطوط وخاصة قطع كل الهجومات المعاكسة التي قام بها النجم الساحلي وكان متواجدا دفاعا وهجوما والأهم من ذلك أنه واصل اللعب على نفس النسق من بداية المباراة الى نهايتها كما هناك لاعبين لا يمكن التغافل عن مردودهما وهما كمال زعيم وأمين عباس اللذان قدما أيضا مقابلة بطولية. هوامش من اللقاء صفق الجمهور طويلا للدكتور حامد كمون عقب دخوله للملعب والتحاقه بالمدارج بعد مصافحته لبنك النجم الساحلي قبل أن يعيد الذكريات مع اللاعب السابق للنادي الصفاقسي الحبيب المذيوب والمعلق الرياضي المعروف المختار بكور وقد حظي هذا الرجل باستقبال حار يليق بسمعته الطيبة ويؤكد مدى محبة الصفاقسي للاعب السابق للنجم الساحلي. عند انتهاء اللقاء تعانق طويلا المنصفان السلامي وخماخم أمام مدخل حجرة الملابس على مرأى ومسمع الأحباء مؤكدين أن لا خلاف بينهما وإن ما يجمعهما هو حب النادي حتى أن أحد الزملاء توجّه بالسؤال للسيد منصف السلامي عن سرّ هذه المحبة فقال كلنا نذوب في حب النادي الصفاقسي. تابع المدرب الوطني كويلهو اللقاء لمعاينة بعض اللاعبين من الجانبين. ما يثلج الصدر هو حضور رئيس لجنة الحكماء لطفي عبد الناظر الذي كان الى جانبه الرئيس السبق محمد علولو فضلاعن حضور اسماعيل البقلوطي وعبد العزيز بن عبد الله الرئيسين السابقين للنادي وعضوي لجنة الحكماء. قالوا عن اللقاء شاكر البرقاوي: خرجنا نهائيا من فترة الشك المباراة كانت متكافئة ومقابلة أعصاب عرفنا كيف ندخلها، مفتاحها هو التحكم في الأعصاب وإذ كنا الأكثر إصرارا على الخروج بنتيجة اللقاء وتحكمنا في أعصابنا بعد الهدف المبكر الذي سجلناه وواصلنا اللعب بهدوء دون التفكير في الاحتفاظ بأسبقية الهدف بل كان همّنا تسجيل هدف ثان للإطمئنان على النتيجة.. لقد تخلصنا نهائيا من فترة الشك وعلينا أن ننسى نتيجة الأحد الفارط والتفكير في المستقبل. لوكابيرو زوفيتش: انتصارنا مستحق لم نسرق الانتصار الذي نستحقه عن جدارة واستحقاق ومهما كان إسم المنافس فنحن مطالبون بنقاط الفوز، لقد كنا أكثر جاهزية من منافسنا خاصة على مستوى الثنائيات وقد خلقنا فرصا عديدة، توجناها بهدفين جميلين وخاصة هدف الزعيم. وهذا على عكس منافسنا الذي لم يخلق فرصا واضحة باستثناء فرصة الجديد التي أعتبرها هدية من المدافع علي معلول.. علينا نسيان نتيجة المقابلة والتفكير في المستقبل فأمامنا يوم السبت القادم مباراة كأس أمام مستقبل قابس ثم تأتي بلوزداد قبل أن تتحول الى قفصة. قيس الغضبان: تنقصنا اللّمسة الأخيرة مقابلة كبرى في مستوى عراقة الفريقين المتقابلين استغل خلالها النادي الصفاقسي الفرص المتاحة له وجسّم فرصتين أما نحن فقد كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة أمام الشباك وأعتقد أن المباراة كانت طيبة جدا قدم خلالها الفريقان عروضا شيقة فانتصر النادي الصفاقسي وهنيئا له. حامد كمون: راض عن اللاعبين رغم هزيمتنا اليوم فقد قدم النجم الساحلي مردودا طيبا أمام النادي الصفاقسي وهو على عكس المباريات السابقة فقد شعرنا بردود فعل قوية للاعبين بعد قبولهم للهدف الأول إثر كرة ثابتة والأكيد أن بالعمل والمثابرة والجدية سيعود النجم الساحلي الى موقعه، النادي الصفاقسي يستحق الانتصار فهنيئا له وإن دوري ينحصر في لمّ الشمل ومواصلة العمل لما فيه خير وصالح النجم الساحلي.