احتضن ملعب بنقردان البلدي ذي الأرضية الاصطناعية إحدى قمم مباريات الدور الثاني لكأس تونس وهي التي جمعت اتحاد المكان بجريدة توز للمستقبل في حوار كانت الأفضلية فيه خلال الوقت القانون للمحليين الذين خلقوا عديد الفرص السانحة للتهديف لكنهم لم يقدروا على بلوغ الشباك بسبب قلة التركيز حينا ويقظة الحارس قرقيط حينا آخر والارتباك أحيانا أخرى وفي المقابل اعتمد الزائرون على تعبئة خطي الدفاع والوسط لسد الثغرات أمام المحليين مع القيام بين الفينة والأخرى ببعض العمليات الهجومية المعاكسة والتي كادت تؤتي أكلها خاصة عن طريق روماريك وبانتهاء المباراة في وقتها القانوني بالتعادل اضطر الفريقان إلى لعب وقت إضافي كان خلاله أبناء بنقردان أفضل حالا من ضيوفهم خاصة من الناحية البدنية فتمكنوا في نصف ساعة من تسجيل ما لم يقدروا عليه في ساعة ونصف إذ نجح مهاجموهم في إجبار حارس الجريدة على التقاط الكرة في ثلاث مناسبات من داخل الشباك وكانت الأهداف عن طريق محمد دبش وحسان الحرباوي ومحمد العلوي. شريط الأهداف دق101: محمد دبش يستغل التمريرة الرأسية الخلفية الذكية من زميله.. لينفرد بالحارس ويفتتح باب التسجيل. دق106: حسان الحرباوي يضاعف الكفة للمحليين برأسية صائبة تحدت مهارة الحارس قرقيط دق110: عملية هجومية سريعة ومنسقة انتهت بتمريرة ذكية من الحرباوي لمحمد العلوي الذي لم يجد صعوبة في إضافة الهدف الثالث وحسم مسألة الترشح إلى الدور السادس عشر. جمهور قليل على خلاف العادة لم يتابع جمهور كبير مباراة الكأس بين الاتحاد وضيفه جريدة توزر جمهور كبير ويعود ذلك إلى سببين أساسيين أولهما الطقس البارد الذي لم يشجع الأحباء على التحول إلى الملعب وثانيهما النقل المباشر للمباراة على شاشة قناة «حنبعل». فرحة كبيرة لعبد الكبير رئيس فرع كرة القدم لسعد عبد الكبير هو فضلا عن كونه مسؤولا في الهيئة الحالية يعتبر من الأحباء المتيمين بحب الاتحاد وقد كانت فرحته بالثلاثية كبيرة جدا إثر المباراة وطفق يعانق الإطار الفني واللاعبين فردا فردا كما لم ينس واجب تحية لاعبي الفريق الضيف. توديع اللاعبين قبيل انطلاق المباراة أعلم المدرب حكيم عون لاعبيه بأن هذه المباراة هي الأخيرة له كمدرب للاتحاد وطالبهم بأن يهدوه الترشح حتى يبقى ذكرى طيبة له ورغم تخوف البعض من تأثير ذلك سلبيا على زملاء دبش فإن اللاعبين كانوا في الموعد وأهدوا مدربهم تذكرة الترشح. على الأعناق إثر نهاية المباراة حرص المدرب عون على دخول حجرات الملابس لتهنئة اللاعبين بالثلاثية التي أحرزوها أمام الجريدة فما كان منهم إلا أن احتفلوا معه بطريقته الخاصة.