التعادل مع الملعب التونسي وإن اعتبره البعض هزيمة بما أن الفريق خسر نقطتين في ظل المنافسة على المركز الأول فإن هناك من يؤكد أن الفريق نجح في مهمته وأن نقطة أفضل من لا شيء خصوصا وإن الملعب التونسي أظهر في هذا الموسم تطورا كبيرا جدّا وهو من هزم المتصدر بالأربعة وهو من عاد بتعادل من سوسة ضد النجم الساحلي وهزيمته ضد الصفاقسي جاءت في آخر الدقائق... ثم إن التعادل ضد «البقلاوة» سوف يحفز الهمم ويضاعف من العمل. للإفريقي خمسة مهاجمين متقدمين وهم العكروت والمسعدي وتراوري وأوتوروغو وبوشعالة ويضاف لهم المويهبي والذوادي والمعمري ورغم هذا الكم فإن الفريق سجل سبعة أهداف وهو رقم ضعيف جدّا ولا يعرف هل أن توظيف هؤلاء خاطئ أم أن الانسجام غائب بين من يلعب في الهجوم وهل أن كل المهاجمين غير قادرين على التسجيل أم أن الحل في التعويل على يحيى هداف الإفريقي في عهد بن شيخة حيث يأتي من الخلف ليسجل دائما الأهداف. لوشنتر يسأل فمن يجيبه؟ قبل انطلاق الحصة التدريبية لمساء الثلاثاء طلب المدرب من اللاعبين ضرورة التركيز على مباراة الكأس وأكد أنه لم يعرف بعد هل ربح الفريق نقطة أم خسر نقطتين مضيفا أنه سيشاهد اللقاء مرة أخرى وربما أكثر وبعدها يكون هناك تقييم للمباراة ولا لمردود بعض اللاعبين وأضاف أنه لن يتسامح مع أي لاعب غير جاهز ولم يقدم ما هو مطلوب وكلام لوشنتر موجه بالأساس لكل من العيفة والعكروت والمسعدي وكل منهم كان خارج الموضوع تماما... مسرحية العكروت أمير العكروت لعب ستة لقاءات سجل ضربة جزاء في المنستير ونصف هدف في باجة بما أن كرته اصطدمت بمدافع وبالتالي فهو سجل حضوره في جميع المباريات بالغياب وكان يعرف أن في رصيده إنذارين وكانت هناك أكثر من طريقة شرعية يمكنه بها أن يتحصل على إنذار لكنه تذكر بعد فوات الأوان وقام بمسرحية على مقعد البدلاء حتى أن البعض ظن أنه يقوم بدور المدرب المساعد لكن لسائل أن يسأل لماذا يريد العكروت جمع ثلاثة إنذارات والغياب عن مباراة الكأس ضد ماطر فهل جاء للراحة أم للعمل؟ أحسن اختيار في مباراة الآمال ضد الملعب التونسي شرك المدرب لوشنتر بعض اللاعبين المنتمين لفريق الأكابر مع هذا الفرع على غرار الحارس عاطف الدخيلي ونور حضرية وحلمي حمام وياسين بوشعالة وكل منهم قدم مباراة مثالية والحقيقة أن اختيار الفرنسي كان صائبا لأن جميعهم يحتاج إلى حماسة المباريات ومن الصعب اللعب الآن في الفريق الأول وربما تكون مباراة الكأس ضد ماطر الفرصة المناسبة. عاطف الدخيلي قدّم مقابلة بطولية وحلمي حمام سجل هدفين وأكد أنه جاهز كما برز حضرية في نفس اللقاء وسدد بوشعالة كرتين على العارضة مؤكدا أنه يستحق مكانا في الفريق الأول في ظل العقم الهجومي. مهمة أخرى للمعد البدني بيار لوشنتر أكد للاعبين أنه جاهز للاستماع والنقاش مع أي لاعب يريد أن يسأل عن وضعيته... وإن تحدث معه كل من بلال العيفة ومحمد تراوري فإن هناك العديد من اللاعبين الذين يرغبون في الحديث مع الفرنسي لكن لم تكن لهم الجرأة والشجاعة للتحدث مع الرجل ربما بسبب قوة شخصيته وقد تكون هناك أشياء أخرى وراء عدم مواجهة الفرنسي... للإشارة فإن كريم الشماري المعد البدني هو من يتولى الترجمة بالفرنسية لمن لا يتقنها وكذلك الانقليزية لأوتوروغو. من ينقذ اللاعب الشاب مهاجم معروف بسهراته وقلة انضباطه بما جعله يفشل في كل المحطات وعوض أن يركز على التمارين لعله يفيد ويستفيد إلا أنه بدأ في «ترويض» مدافع شاب وتدريبه على هذه الجلسات والسهرات. الخبر أصبح الآن عند الجميع بمن في ذلك المدرب بيار لوشنتر ولا يعرف هل سيستطيع الإفريقي حماية المدافع الشاب وإنقاذه من المهاجم المحترف وصاحب المشاكل التي لا تنتهي أم أنها بداية النهاية لهذا اللاعب الشاب الذي كان الجميع يتكهن له بمستقبل كبير؟ المويهبي يعيش فترة صعبة يوسف المويهبي يعيش فترة صعبة في الفريق ولم يجدد عقده حتى الآن وفي ظل الظروف الحالية من الصعب إيجاد حل رغم أن اللاعب يؤكد أن الوقت لا يزال طويلا وهناك أشهر على نهاية الموسم لكن بعض اللاعبين أكدوا أن زميلهم أسر لهم بعدم البقاء مهما كان العرض المقدم. الجماهير انقلبت على اللاعب بعدما راجت أخبار عن قراره الرامي إلى عدم التجديد وكل هذه المعطيات تجعل اللاعب يعيش ظروفا صعبة للغاية خلال الفترة المقبلة ما لم يجدد كما هو متردد.