عديدة هي الملفات الموضوعة على طاولة السيد لطفي زويتة ما انفك يطرحها الشارع الرياضي الكافي وكلها تصب في خانة واحدة هي مشاكل الفريق فهذا النادي اتسعت رقعة مشاكله وتشعبت في ظل وضع كروي لا يستقر على حال. لكل ذلك حرصنا على سبر أغواره ونحن نتحدث للطفي زويتة بصفته المسؤول الاول بالأولمبيك في هذا الحوار. اضراب الاسبوع الفارط لصنف الأكابر كيف تراه؟ هي سابقة لا تشرف الأولمبيك وتدخل في خانة التصرف غير المسؤول داخل جمعية عريقة كما ان ذلك لا يتماشى وقانون اللاهواية.. صحيح ان للاعب جراية ومن حقه التعبير عن ذلك في صورة عدم الحصول عليها لكن الاحتجاج يكون بغير ذلك الشكل وبأسلوب حضاري وكان على اللاعبين الاطلاع على القانون الداخلي للجمعية فهؤلاء تناسوا أنهم خلال أربع مقابلات تحصلوا على نقطة واحدة ويمكن الخصم من منحة الانتاج التي تعطى على اربعة أقساط وقد وقع تسليمهم القسط الاول منذ شهر جويلية لكن الى حد الآن لم يحصل الانتاج.. والنتائج خير دليل. البعض بدأ يتحدث عن الكواليس عن اتخاذ اجراءات ردعية بعد الاضراب ضد اللاعبين فلو توضح لنا ذلك؟ طبيعي جدا ان يتحمل كل مسؤوليته فالمحترف الذي يتقاضى اجرة شهرية غير المنح والمساعدات الاجتماعية في إطار اللاهواية عليه ان لا يفاجأ بذلك عندما يحيد عن ميثاق الرياضي وسوف اتحمل مسؤوليتي للضرب على ايدي كل من أساء لهذه المدرسة العريقة. بكل صراحة هل تعتقد ان الاضراب تقف وراءه «جماعة من الجبهة المعارضة»؟ لا أعتقد ذلك فنحن نعمل داخل جمعية رياضية ولا فائدة في تهويل الامور بهذه الكيفية كما ان حضور النتائج السلبية يقترن في الغالب بأحاديث الكواليس والاشاعات. لو تشخص لنا داء الاولمبيك من موقع المحب لا المسؤول؟ هو مادي بحت ليس إلا... فكل ممهدات العمل متوفرة لكن المال غير متوفر رغم ان ذلك ممكن داخل مدينة لها رجالاتها. لمحة عن مصاريف هذا الموسم الى حد الآن؟ منذ شهر جويلية تم صرف 120 مليونا في الانتدابات والتجهيزات والتنقلات والأجور والتأمين الخ... وهو رقم ضعيف ولا يغني ولا يسمن من جوع مقارنة بمصاريف فرق داخل مجموعتنا. هناك من انتقد الانتدابات والعناصر التي تم التعاقد معها؟ «على قدر كسائي أمد رجلي» فالامكانيات المالية هي التي أملت علينا مثل هذه الانتدابات. البعض يتحدث عن أزمة تسيير بالأولمبيك؟ هذا الكلام مردود على أصحابه اذ ليس هناك ازمة تسيير لأننا كمسؤولين نعمل اليد في اليد ونباشر مهامنا على أحسن وجه وقناعتي كبيرة بأننا نعمل لما فيه خير الاولمبيك ومستقبل ناشئته وكهيئة تعمل في شفافية حتى لا تضع نفسها في موضع الانتقاد والاتهام. هل تستطيع ان تعتبر بأن مهمتك كرئيس لأولمبيك الكاف تنتهي هذا الموسم؟ سؤال سابق لأوانه وكل شيء بالمكتوب والعمل داخل هيئة هذا الفريق العريق في حد ذاته شرف ومسؤولية بقي ان دعم الأولمبيك لن يكون بالنسبة للطفي زويتة مناسباتيا سواء كنت مسؤولا أو محبا. حسب رأيك هل ان المجموعة وبالنتائج الحالية قادرة على الصمود والبقاء ضمن فرق الرابطة المحترفة الثانية؟ يبقى ذلك رهين المحافظة على نفس المجموعة الشابة الحالية مع تطعيمها ببعض الانتدابات خلال ميركاتو الشتاء لإثراء الرصيد البشري ولتوفير البدائل كما اننا ساعون الى انتهاج سياسة الاتصال المباشر مع الاحباء والرؤساء السابقون للاولمبيك للتفاهم على استراتيجية عمل لتوفير موارد مالية وستكون اول جلسة هذا الخميس وهي فرصة سنحت عبر «الشروق» لاستدعاء كل من يهمه أمر الأولمبيك للحضور وإثراء الحوار.