الأولمبيك يعيش منذ عدة جولات وضعية صعبة لانقطاع حبل التجاوب بين جميع أطرافه، وفرّط في العديد من المباريات التي كانت نتائجها في متناوله فتبعثرت أحلامه رغم أن الجميع يدركون أن حزام الأمان بدأ يسقط بين الفينة والأخرى وفي محاولة منا لكشف المستور ليظهر الأولمبيك على حقيقته حاولت «الشروق» التوغل في ثنايا الوضع الذي يعيشه الفريق وتحدثت إلى بعض الأنصار وكان السؤال واضحا ما هي العوامل التي أدّت بالأولمبيك إلى هذه الوضعية؟ فكانت هذه الأجوبة رغم تعمد البعض الإجابة بطريقة مفضوحة على عكس ما يجهرون به بعيدا عن ديبلوماسية التسجيلات الصحفية... منجي السمعلي (محب): الفريق معنويا «مضروب» ودعمه من المخلصين مطلوب أعتقد أن وضع الأولمبيك أصبح مؤلما للغاية فالفريق ليس له خطط مستقبلية واضحة فمسيرته كانت كلها مشاكل منذ ضربة بداية الموسم الكروي لقلة ذات اليد كما أن التغييرات المتعددة للإطار الفني إضافة إلى قلة خبرة المدرب الحالي مراد الشابي ستجبر الفريق على اللعب من أجل تفادي النزول هذا إضافة إلى أن محدودية جهد رئيس الجمعية لطفي زويتة وعدم إتقانه تسيير جمعية رياضية زادت الطين بلة.. والحل الأمثل والأنجع حاليا هو دعم الفريق ماديا من قبل جميع الأطراف المسؤولة وخاصة المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالمنطقة. فتحي المتهني (محب): قلّة ذات اليد أفقدت اللاعبين نكهة اللعب الخبرة تنقص عديد اللاعبين فنفسية العناصر الشابة تغلب عليها الانهزامية ولم تجد الإحاطة والتوجيه اللازمين رغم أننا نعيش في عهد الاحتراف كما أن الكثير منهم يلعبون بدون روح ومن غير نكهة فلا طموحات ولا معنويات وهذا يعود إلى عدم النظر بكل جدية في أمورهم الاجتماعية وبالنسبة للهيئة المديرة تنقصها فقط المادة في غياب دعم المؤسسات بالجهة ولعل من المفيد التذكير أن من ينادون حاليا بعودة الطنوبي هم أول من طالبوا بتنحيته لذلك أقول لهم ابتعدوا من فضلكم عن شخصنة كل ما يتعلق بالأولمبيك! علي الحاج مسعود (محب): التكتلات عمّقت الجراحات باختصار شديد اعتبر الوضعية حرجة جدّا خاصة من الناحية المادية وإضراب اللاعبين قبل لقاء قربة سابقة خطيرة فلولا الدعم المادي من قبل السيد عبد الرحيم الزواري لانحل الفريق.. والمهم أنه لا وقت للمحاسبة ولا للانتقادات والتكتلات وتعميق الجراحات فالفترة الحالية لا تستوجب منا غير الوقوف إلى جانب نادينا العريق لإنقاذه من الوضع العسير الذي وصل إليه كما علينا كأحباء أن نشحذ عزائم اللاعبين والمسيرين والإطار الفني وتشجيع الفريق ككل. شوقي الرزقي (محب): نعم ندمنا على الطنوبي كل من عمل خلال صائفة الموسم الفارط على تنحية الصحبي الطنوبي وتعويضه بلطفي زويتة أساء للأولمبيك وجانب الصواب فرئيس الجمعية الحالي هو السبب في كل ما حصل للأولمبيك بحكم ضعف خبرته في التسير وقلة ذات اليد ومحدودية علاقاته كما أنه ضم حوله مجموعة من المسيرين لا صلة لهم بالتسيير وتاريخهم داخل الهيئة المديرة شاهد على ذلك كما أن من أخطاء المسؤولين الحاليين فسخ عقدي حسام الڤاني وسامي الشارني بدعوى تحريضهما لزملائهما على الإضراب إضافة إلى التغييرات المتتالية للإطار الفني وعملية الإبعاد المفتعلة للمدرب عبد الجواد الرواني وكان أحرى تركه يعمل مع تكليف طارق التوهامي بمعاضدته لما يتمتع به طارق من ثقافة كروية ودراية بمشاكل الفريق.. كما أن المرحلة الحالية تتطلب الدعم المادي والمساندة فالأولمبيك ملك لكافة الكافية. محمد علي الجبالي (محب): البون شاسع بين الموجود والمفقود مشاكل الأولمبيك هي بالأساس مادية بحتة ورئيس الجمعية متخلق ومثقف غير أنه لا يفقه في تسيير جمعية رياضية بالرابطة الثانية كما وجد نفسه وحيدا إذ شجعوه على رئاسة الفريق بغية إزاحة الطنوبي ليس إلا.. فالمشاكل والضغينة بين المسؤولين عمقت الأزمة.. بالصبر والعمل والانسجام فقط يتدارك الأولمبيك أمره وإنشاء الله «العقدة» تُحل بمجرد تحقيق انتصارين متتالين وإذابة الجليد في خصوص علاقة الهيئة المديرة باللاعبين والقيام بانتدابات قيمة قبل مرحلة الإياب.