مرة أخرى نقف على اهتزاز الامور داخل الاولمبيك... ومرة أخرى نقتنع ان داخل هذا النادي العريق جدا أشياء لا تخطر على بال أحد، فاللاعبون مضربون على التمارين ويرفضون التدرب على مدى الاسبوع مطالبين بمستحقاتهم المالية لمدة ثلاثة أشهر. في تصريح خاطف لرئيس النادي لطفي زويتة ل«الشروق» أكد انه سعى امس الجمعة لعقد جلسة مع اللاعبين لتحسيسهم بمسؤولياتهم خاصة وان لقاء الكأس غدا الاحد سيكون بملعبهم... والجمهور يخشى ان يتغيّب اللاعبون وعندها تكون الفضيحة الكبرى... كما أن هذه الازمة الصعبة جدا تؤكد عدم الاكتراث من قبل المسؤولين الحاليين والقدامى بمشاكل ناديهم مكتفين بالفرجة من على الربوة مما جعل رئيس الهيئة ومساعديه يعيشون في عزلة وغير قادرين على تحمل عبء النادي بمفردهم. حديث الكواليس حكاية المنح والجرايات الشهرية ظننا مشكلها ذاب الى الأبد بوقوفنا على باب الاحتراف والخضوع الى بنود في العقود تحفظ كرامة هذا وحق ذاك. لكن يظهر ان الاولمبيك رفض التهام «حربوشة» اللاهواية وأصرّ على التداوي بالرعواني ليظل العمل البعلي يفرض نفسه ويهدد جدار الاحترام بين المسؤولين واللاعبين. والغريب ان كل من اتصلت بهم «الشروق» لكشف المستور يرفضون نشر ما يقولونه لتظل المسألة «تحت الطاولة» والكل يتفرج.