الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الاولى علاوة على التقلبات التي شهدتها فإنها حملت في طياتها بعض المفارقات التي لها علاقة بواقع كرتنا. بين الترجي والافريقي الى حد هذه الجولة تحركت ماكينة الترجي والحصيلة 27 هدفا بالتمام والكمال وهو ما يؤهله لتصدر ترتيب خطوط الهجوم ولو قارنا هذه الحصيلة بما سجله النادي الافريقي (7 أهداف) لوجدنا لا فقط أن زملاء المساكني يفوقون نظراءهم فريق باب الجديد بما لا يقل عن 20 هدفا بل أيضا أن حصيلة هذا الاخير سجلها فريق باب سويقة في مباراة واحدة (7/0 ضد الترجي الرياضي الجرجيسي) وهو معطى يغني عن كل تعليق. ماذا يريد العكروت؟ غريب ما أتاه لاعب النادي الافريقي أمير العكروت، هذ الذي ظل يزبد ويرعد بعد اللقاء ضد الملعب التونسي في مشهد لا تكاد تصدقه أعيننا والمؤكد أنه كان يبحث ويرجو ويلح على الحكم قاسم بن ناصر أن يتكرم عليه بإنذار يعفيه من المشاركة في لقاء الكأس القادم ضد الاهلي الماطري بما يخوّل له أن يكون حاضرا في سوسة ضد النجم الرياضي الساحلي في الجولة القادمة... الاغرب من هذا التصرف موقف الحكم الذي لم يكلف نفسه عناء القيام بواجبه معفيا إياه من الورقة الصفراء في حين أن القانون يسمح له بذلك... إنها مهزلة لا يمكن أن تحدث إلا في ملاعبنا وقديما قالوا: «عشنا... وشفنا...». استقالة جماعية في النجم في النجم الرياضي الساحلي عاش الجمهور على وقع قرار استقالة المدرب لطفي رحيم... الامر لا يثير الاستغراب بما أن هذه الظاهرة أصبحت تلازم كرتنا كالظل لكن ما هو جدير بالتمحيص هو مسارعة بقية الاطار الفني والطبي بالرحيل في حركة خاضعة لاكثر من تأويل... فهل هي تنم عن مساندة من هؤلاء للمدرب لطفي رحيم أم هو تخوّف من سيف إقالة قد تسلط على رقابهم بحلول ركب طاقم التسيير الجديد؟ أنصار الملعب التونسي: ما هذا؟ في الملعب التونسي، الامور عال العال لولا هذا النشاز الذي طالعنا به بعض أنصاره خلال اللقاء الاخير ضد النادي الافريقي والمتمثل في إحجامهم عن التحوّل الى الملعب الاولمبي برادس رغم الاشتراكات المجانية التي يتمتعون بها مفضلين القبوع أمام شاشة التلفزة حارمين اللاعبين من مساندة معنوية هم في أمس الحاجة اليها ولعل السؤال المطروح على هؤلاء هو: لماذا يصرون ويتدافعون لاقتناء هذه الاشتراكات عند انطلاق العملية ثم يلوذون بالفرار وقت الحاجة؟