يتكهن عدد من المحللين الاقتصاديين بارتفاع اسعار النفط لتصل إلى 200 دولارا للبرميل الواحد خلال بضع سنوات عن السعر الحالي الذي يصل إلى نحو ثمانين دولارا، فيما ينتظر أن تبحث الوكالة الدولية للطاقة التي تتخذ من باريس مقرا لها في اجتماعها الأسبوع المقبل في إعادة النظر في توقعاتها طويلة الأمد للطلب العالمي على النفط. ويقول هؤلاء المحللون إن السرعة غير المتوقعة لانتعاش الاقتصاد العالمي قد يدفع بالدول المستهلكة للنفط إلى تقبل ارتفاع الأسعار. وقال دان يرغين رئيس مؤسسة كامبريدج لأبحاث الطاقة «هناك سوق استهلاكي اليوم من شأنه أن يؤدي إلى العودة إلى الأيام الخوالي حيث كان الطلب على النفط يتزايد بسرعة.» ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن يرغين قوله إن هناك عددا من العوامل وراء دفع الشركات والمستهلكين إلى تحقيق أرباح كبيرة من بينها سجل اسعار النفط في السنوات الأخيرة، والتهديد الذي تمثله العقبات السياسية في العديد من الدول المنتجة للنفط قد يتسبب في إبطاء تدفق النفط إلى الأسواق ومعركة التغيرات المناخية. ويضيف يرغين أن استهلاك النفط في الدول الصناعية وصل حده الأقصى في عام 2005 وهو ما يدفعه إلى توقع أن ذلك قد يحدث عالميا خلال عقدين، غير أن بنك دويتشي يقول إن ذلك قد يحدث في عام 2016 حيث يصل استهلاك العالم من النفط إلى 90 مليون برميل يوميا مقابل 85 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.